حرصا على سلامتهم في ضوء التطورات التي تشهدها سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية
دعا الأردن، مساء الجمعة، مواطنيه في سوريا إلى مغادرتها بـ"أقرب وقت ممكن"، حرصا على سلامتهم في ضوء التطورات التي تشهدها الجارة الشمالية للمملكة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها "تدعو المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى مغادرتها بأقرب وقت ممكن".
وأوضحت أن دعوتها تلك تأتي "في ضوء التطورات التي تشهدها سوريا، وحرصا على سلامة المواطنين".
ولفتت إلى "تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في المملكة للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا (لم تحدد عددهم)، وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن".
وبينت أنها "تتابع من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق أوضاع الأردنيين المتواجدين في سوريا"، مؤكدة أنهم "جميعا بخير".
وفي وقت سابق اليوم، قرر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إغلاق معبر "جابر" الحدودي مع سوريا، وهو الوحيد العامل من أصل اثنين بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الفراية قوله إنه تم "إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري".
ويرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين، هما "الجمرك القديم" الذي يقابله "الرمثا" من الجانب الأردني وخرج عن الخدمة بسبب تداعيات الأزمة في سوريا منذ سنوات، و"نصيب" الذي يقابله "جابر" الأردني.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، ومعظم مناطق محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام إلى خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط) التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".