سمر أبو جودة أشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية فاقمت الأوضاع الاقتصادية أكثر بعد انفجار مرفأ بيروت ووباء كورونا
أكدت المسؤولة في منظمة الصليب الأحمر اللبناني سمر أبو جودة، أنّ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان فاقمت الأزمات المتراكمة التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
جاء ذلك في حديث للأناضول على هامش حضور أبو جودة، المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر بجنيف.
وأشارت أبو جودة، للظروف الصعبة وحجم المصاعب التي يواجهها الصليب الأحمر اللبناني في تلبية احتياجات المجتمع.
وبينت أنّ طواقم المنظمة نفذت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آلاف المهام في لبنان، وهم على تنسيق مع قوة السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب جودة، أصيب 13 متطوعا وتضررت 3 سيارات إسعاف للصليب الأحمر في الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت أنّ القدرة الاستيعابية للمستشفيات في لبنان منخفضة بسبب الأزمات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في 2019.
وقالت أبو جودة: "يعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ 2019 من أسبابها انفجار مرفأ بيروت ووباء كورونا. لدينا حاليًا وضع اقتصادي أصعب بسبب الحرب".
ودعت الجهات المانحة لدعم الجهود التي تبذلها منظمة الصليب الأحمر في لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.