منهم الصحفي المعارض إحسان القاضي وعدد من معتقلي "الحراك الشعبي"...
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، عفوا رئاسيا عن أكثر من 4 آلاف سجين، بينهم الصحفي المعارض إحسان القاضي، وعدد من المعتقلين خلال مسيرات الحراك الشعبي في العام 2019.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن "الرئيس تبون وقع مرسومين رئاسيين يشملان العفو عن أكثر من 4 آلاف سجين، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962) التي توافق مطلع نوفمبر من كل عام".
ويتعلق المرسوم الأول بالمحكوم عليهم بشكل نهائي "في قضايا تتعلق بالنظام العام"، بينما يتعلق المرسوم الثاني "بقضايا مخلة بالنظام العام"، بحسب الوكالة.
ومن أبرز المستفيدين من العفو الرئاسي، الصحفي إحسان القاضي، الذي حكم عليه في يونيو/حزيران 2023 بالسجن 7 سنوات، منها 5 نافذة، بحسب موقع "راديو إم" الخاص.
وأدين الصحفي بتهمة "تلقي مبالغ مالية وامتيازات من أشخاص ومنظمات داخلية وخارجية، من أجل الانخراط في أنشطة من شأنها تقويض أمن الدولة واستقرارها"، وفق الوكالة.
وصبيحة الجمعة، رافق الصحفي عائلته وعدد من أصدقائه، لحظة مغادرته السجن في ساعة مبكرة، بحسب المصدر ذاته.
وشمل العفو عددا من سجناء مرتبطين بمسيرات الحراك الشعبي التي شهدتها البلاد عام 2019، وأدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل/ نيسان من العام ذاته.
وكان إطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي مطلبا دائما للمعارضة التي تصفهم بأنهم "معتقلي رأي"، في حين قال الرئيس الجزائري في أكثر من مناسبة أنه "لا يوجد معتقل رأي واحد في السجن".
ويصدر الرئيس الجزائري سنويا عفوا رئاسيا عن المساجين في أعياد دينية ووطنية، على غرار عيد الاستقلال الموافق 5 يوليو/تموز، وعيد الثورة الموافق 1 نوفمبر/تشرين الثاني.