عقب نفي مصدر مصري رفيع المستوى استقبال القاهرة سفينة تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل
نفى الجيش المصري، مساء الخميس، بشكل قاطع ما يتم الترويج له عن مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تعاون معها".
أفاد بذلك متحدث الجيش العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، بعد أن نفى مصدر مصري رفيع المستوى، استقبال القاهرة سفينة تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل، واعتبرها "أكاذيب".
وقال عبد الحافظ: "تنفي القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة (لم يسمها) عن مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلاً".
وأكد أنه "لا يوجد أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل".
وأهاب البيان بـ"الجميع تحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات"، مؤكدا أن "القوات المسلحة هي درع الوطن وسيفه لحماية مقدراته والذود عن شعبه العظيم".
يأتي ذلك فيما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه، قوله: "لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة، بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة كاثرين الألمانية، التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل".
ووصف المصدر تلك المزاعم بأنها "أكاذيب"، مؤكدا أنها "تأتي في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة" لبلاده "لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني".
وكانت وسائل إعلام زعمت ذلك، في الوقت الذي تقود فيه مصر وساطة مشتركة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلى جانب إدخال مساعدات إغاثية للقطاع.
كما تأتي تلك المزاعم في الوقت الذي تستضيف فيه القاهرة والدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى تبادل أسرى ووقف الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
ومنذ سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو/ أيار الماضي، يسود توتر بين القاهرة وتل أبيب، على خلفية انتقادات مصرية متواصلة للجانب الإسرائيلي جراء حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، وعرقلتها للمساعدات الإغاثية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.