مظاهرة نظمها ودعا إليها "حزب التحرير الاسلامي" أمام القصر الرئاسي بالخرطوم
تظاهر عشرات من أنصار "حزب التحرير الإسلامي"، الثلاثاء، رفضا للتطبيع مع إسرائيل، وضد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأولى من نوعها إلى السودان.
جاء ذلك في مظاهرة دعا إليها ونظمها الحزب (تأسس عام 1953)، أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، تزامنا مع زيارة بومبيو إلى العاصمة السودانية التي بدأها في وقت سابق اليوم.
وأفاد مراسل الأناضول أن المحتجين رفعوا أعلام الحزب، ولافتات من قبيل: "لا لخيانة الأمة بالتطبيع"، وشعارات أخرى تندد به.
وتزامنت الوقفة، التي تعد الثاني من نوعها خلال ساعات، مع محادثات بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالقصر الرئاسي.
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر سودانيون، أمام سفارة أبوظبي لدى الخرطوم، احتجاجا على اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
ووصل بومبيو العاصمة السودانية، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي بعد 16 عاما، لمناقشة علاقات الخرطوم مع إسرائيل وقضايا أخرى.
وتأتي الزيارة بعد أيام من تصريحات الناطق باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي، قال فيها إن بلاده تتطلع إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي تصريحات نفتها منها الخارجية السودانية لاحقا، وأقالته من منصبه.
وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن التقى رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، في فبراير/شباط الماضي، خلال زيارة إلى أوغندا.
ويأتي تصاعد هذه الخلافات بالسودان حول العلاقة مع إسرائيل، عقب أيام من إعلان الإمارات إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، عدته القيادة الفلسطينية عبر بيان "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".