قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة الماضي لفرق طبية ومرضى متبقين في مستشفيي الإندونيسي والعودة وذلك في إطار إجلائهم لنحو 21 مريضا و8 من مرافقيهم لمستشفى الشفاء بغزة..
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، إن إسرائيل منعت فرقها يوم الجمعة الماضي من تسليم إمدادات طبية أساسية وأطعمة معلبة للفرق الطبية والمرضى المتبقين في مستشفيي الإندونيسي والعودة بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ شهر.
وأفادت اللجنة، في بيان، إن هذا المنع جاء في إطار عملية إجلائها لنحو 21 مريضا من مستشفيي الإندونيسي والعودة بالشمال.
وقال البيان: "تمكن فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة الماضي، من نقل 21 مريضا ما بين حالات حرجة وأخرى بحاجة إلى رعاية صحية متخصصة، و8 من المرافقين لهم من مستشفى الإندونيسي والعودة شمال قطاع غزة".
وتابع: "لم يُسمح للفريق بتسليم إمدادات طبية أساسية وأطعمة معلبة كانت مخصصة للفرق الطبية والمرضى (الفلسطينيين) المتبقين هناك".
وأشارت إلى أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق مع "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمستشفيات والسلطات ذات الصلة في غزة وإسرائيل".
ولفتت اللجنة، في ختام البيان، إلى دورها "المحايد في تسهيل حركة المرضى والطواقم الطبية وإدخال المساعدات كلما أمكن ذلك".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شرع الجيش الإسرائيلي بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، وفي اليوم التالي بدأ اجتياح المنطقة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها لمنطقة عازلة بعد تهجير سكانها عبر "إبادة" تنفذها بقصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع وصول الغذاء والمياه لمئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.
وتسبب هذا الهجوم الإسرائيلي المتواصل والمتزامن مع حصار مشدد بخروج المنظومة الصحية بمحافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى لتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.