خلال جلسة خاصة بمقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله بحضور سفراء وقناصل وممثلي أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية..
أطلعت فلسطين، الاثنين، أعضاء السلك الدبلوماسي الدولي لديها على مخاطر حظر إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، معبرة عن رفضها لأي جسم بديل للوكالة أو تقليص تمويلها.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة بمقر وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، برئاسة الوزيرة فارسين اغابيكيان شاهين، بحضور سفراء وقناصل وممثلي أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية، وفق بيان للخارجية الفلسطينية وصل الأناضول نسخة منه.
وفي وقت سابق الاثنين، بلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الوكالة الأممية لغوث وتشعيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر، وفق بيان الاثنين.
ويضاعف حظر الوكالة الخدمية معاناة نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة؛ جراء حرب إبادة جماعية تشنها عليهم إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزيرة الفلسطينية إن "أونروا تعتبر شريان الحياة لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة، وأية محاولات لتقويض أو استبدال أو تقليل تمويل الأونروا مرفوضة، ومن الضروري تنفيذ ولايتها بالكامل دون تدخل".
وحذرت من أن "هذه الإجراءات تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض المبادئ الإنسانية الدولية"، داعية كافة الدول إلى "إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، بالإضافة إلى الضغط عليها للامتثال للقوانين الدولية".
كما أكدت على "أهمية تقديم الدعم المستمر للأونروا"، مطالبة الدول الداعمة أن تؤكد التزامها تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التمويل الطارئ للوكالة لضمان استمرار خدماتها.
ودعت المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة الحملة الممنهجة التي تشنها دولة الاحتلال ضد الأونروا، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى يتحقق حل عادل وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
بدوره، دعا مساعد وزيرة الخارجية والمغتربين عمر عوض الله المجتمع الدولي إلى "الاعتراف بحرب الابادة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات فعلية، حيث لم يعد السكوت مقبولًا في ظل هذه الانتهاكات المتواصلة".
وقال إن ما تقوم به اسرائيل "من إبادة تستهدف المدنيين وخاصة في شمال قطاع غزة، يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي".
ودعا الدول إلى "المشاركة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار"، محذرًا من أن "استمرار الوضع الحالي سيسمح باستمرار جريمة الإبادة الجماعية".
مدير عام الأونروا في الضفة الغربية رونالد فريديريتش قال إن حظر عمل الوكالة "من شأنه أن يؤدي لانهيار العمل الإنساني في قطاع غزة".
وشدد أن "الأونروا لا يمكن استبدالها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول إقليمية وأوروبية وغربية ومنظمات دولية.
ويأتي حظر الأونروا بينما، ترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.