قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أمس الأربعاء، إن تونس وفرنسا تعملان على "قيام دولة ليبية صرفة دون تدخلات خارجية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين السبسي ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب لقاء ثنائي بينهما في قصر قرطاج بتونس العاصمة، في مستهل زيارة لماكرون تستمر يومين.
وعن لقائه مع ماكرون قال السبسي: "في المجال الخارجي (العلاقات الخارجية) تطرقنا إلى أوضاع جارتنا ليبيا، فنحن (تونس وليبيا) شعب واحد في دولتين".
وأضاف: "نحن نعمل سويا على رجوع المياه إلى مجاريها، وأن تقام في ليبيا دولة ليبية صرفة دون تدخلات خارجية".
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، إذ تتقاتل في البلد العربي الغني بالنفط كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011)
كما تتصارع على السلطة حكومتان، وهما حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، ولكل منهما قوات مسلحة.
وتقود الأمم المتحدة جهودا لتعديل اتفاق سياسي أبرمته أطراف النزاع، عام 2015، على أمل إحلال الاستقرار في ليبيا.
وتطرق الرئيس التونسي إلى القضية الفلسطينية بقوله: "مواقفنا (تونس وفرنسا) في قضية العرب الكبرى (فلسطين) متقاربة".
وتابع: "نحن نعتبر أن هذه القضية تهمنا، ولا يمكن ترك فلسطين لوحدها في الأوضاع التي تمر بها".
وفي مستهل المؤتمر الصحفي المشترك وقع وزراء تونسيون وفرنسيون ثماني اتفاقايات تهم الشراكة التونسية- الفرنسية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والتعاون المالي في مجالات مختلفة.
// يتبع