محافظ نينوى العراقية عبد القادر الدخيل : - يجب الاستفادة من الخبرات التركية في مجالي الصناعة والزراعة - نرغب في أن يكون لتركيا دور أكبر في تنمية الموصل
شدد محافظ نينوى العراقية عبد القادر الدخيل، على أهمية الاستفادة من الخبرات التركية في مجالات الصناعة والزراعة، وضرورة أن يكون لتركيا دور أكبر في مشاريع إعادة إعمار وتنمية الموصل.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول على هامش زيارته إلى تركيا في الفترة ما بين 26 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، بدعوة من والي العاصمة التركية أنقرة واصب شاهين.
وقال الدخيل: "نحن بحاجة للاستفادة من تجارب تركيا الرائدة في الصناعة والزراعة، ونتطلع لرؤية دور أكبر لتركيا في دعم مشاريع التنمية التي تشهدها الموصل".
وحول الزيارة التي شملت مدن أنقرة وإسطنبول وقونية، أشار الدخيل إلى أن العلاقات العراقية التركية تصبح أكثر متانة يومًا بعد يوم.
وأضاف أن الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية بين البلدين تظهر جليًا في العراق، وخصوصًا في الموصل، ما يعكس أهمية التعاون الثنائي في دفع عجلة التنمية بالمدينة.
وأعرب الدخيل، عن سعادته بمشاركة الشركات التركية في جهود تنمية الموصل.
وأشار إلى أن هذه المشاركة تعدّ خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المدينة.
- الزيارات المتبادلة بين القادة تعكس التقارب الثنائي
وأشاد الدخيل، بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العراق في أبريل/ نيسان الماضي، وزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى تركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأوضح أن هذه الزيارات ساهمت في تعزيز العلاقات السياسية والتجارية، ما أدى إلى زيادة عدد الشركات التركية العاملة في العراق، والتي كان لها دور واضح في مشاريع إعادة الإعمار، وخصوصًا في الموصل.
وأضاف أن المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في الموصل مثل مطار الموصل الدولي ومستشفى ابن سينا، تُعد دليلاً على فعالية التعاون المشترك.
وأشاد الدخيل، أيضًا بالدور الكبير لهذه الشركات في تعزيز البنية التحتية للمدينة والمساهمة في تطوير الخدمات الصحية وغيرها من القطاعات الحيوية.
- نرغب بتعزيز الدور التركي في إعادة إعمار الموصل
وتطرق الدخيل، إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالموصل خلال فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة بين 2014 و2018.
وأكد أن المدينة شهدت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمرافق العامة.
وأوضح الدخيل، أن جهود إعادة الإعمار والتنمية متواصلة منذ أكثر من 6 سنوات.
وشدد على ضرورة أن يكون للشركات التركية نصيب أكبر في هذه المشاريع.
وفي هذا السياق، قال الدخيل: نحن بحاجة لتوسيع التعاون مع الشركات التركية، لأنها تمتلك خبرة كبيرة في مجال الإعمار، ونرغب في أن يكون لتركيا دور أكبر في إعادة بناء الموصل وتنميتها.
- دعوة للاستفادة من الخبرات التركية
وأكد الدخيل، على أهمية أن تستفيد الموصل من الخبرات التركية في مجالي الصناعة والزراعة.
وأشار إلى أن وجود المزيد من الشركات والمصانع التركية في المدينة يمكن أن يساهم في معالجة مشكلة البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف: "خبرات تركيا في الصناعة والزراعة هي نموذج يجب الاستفادة منه".
كما لفت الدخيل، إلى أن تطوير القطاع الخاص في الموصل يعتمد بشكل كبير على نقل تجارب الخصخصة التركية. داعيًا إلى تعزيز التعاون في هذا الإطار.
وأوضح أن تعزيز الشراكات بين الموصل والمدن التركية يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير.
وأشار إلى أن التجارب الناجحة السابقة التي أظهرت فوائد إقامة شراكات بين المدن العراقية والتركية.
واختتم الدخيل، تصريحاته، بالإشارة إلى رغبته في إعلان توأمة الموصل مع عدد من المدن التركية.
وأضاف أن مثل هذه الشراكات تُسهم في تعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين المدن، وتُسهم في تحقيق التنمية المشتركة.