ظهر يلماز أرجان الذي كان يحمل المصابين بالدراجة الخاصة به من جسر البوسفور الذي شهد سقوط عشرات الشهداء ليلة محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز، وعلى الجانب الآخر كان يتحدّى الانقلابيين القتلة، في تسجيلات نظام الحماية الإقليمي (MOBESE) وهو يقود دراجته فوق الدبابة الانقلابية. استشهد أرجان الذي وقع على إحدى أكثر اللقطات الخالدة في محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز بعدما أطلق الانقلابيّون النار عليه وهو فوق دراجته.
علم يلماز أرجان الذي عاد لمنزله يوم 15 يوليو/تموز بعد صلاة العشاء بخبر محاولة الانقلاب، بعدما تحدّث مع أحد الأصدقاء الذي اتصل به هاتفيًا. فتح أرجان التلفاز لمتابعة الأحداث بعدما قرأ شيئًا من القرآن الكريم. وعقب نداء رئيس الجمهورية أردوغان خرج للشارع قائلًا "هذا هو اليوم، لقد انتظرت هذا اليوم كثيرًا. لقد جئنا به بتصويتنا، ولن نتركه لأحد". أرجان الذي قال أنه سيخرج بالرغم من ممانعة زوجته، قرر أخذ نسخة صغيرة من القرآن الكريم معه والذهاب بدراجته إلى كيسكلي بدون أن ينتظر زوجته.
"ما قام به الانقلابيّون لم يفعله الإنجليز"
عندما علم أرجان الذي استشهد في سن التاسعة والثلاثين بوجود مشاكل عند جسر البوسفور، توجه إلى هناك. أرجان الذي كان يحمل الذين أصيبوا برصاص الانقلابيين فوق الجسر الى المستشفى واحدًا واحدًا، قاد في النهاية دراجته فوق الدبابة. بعد إطلاق النار من قِبل الانقلابيين الخونة، أصيب أرجان وسقط على الأرض. لم يسمح الانقلابيون الخونة بأخذ يلماز أرجان المصاب.
قالت الكنور أرجان زوجة يلماز أرجان الذي ذهب بدراجته إلى جسر 15 يوليو/تموز واستشهد هناك "كان زوجي لا يزال يتحرك، لم يسمح العسكريون بأخذه من على الجسر وهو مصاب. ما قام به الانقلابيّون لم يفعله الإنجليز في جناق قلعة".
دُفن الشهيد يلماز أرجان في مقابر شهداء أدرنه كابي.
تمّ إطلاق اسم الشهيد على مدرسة ابتدائية في عمرانية بإسطنبول، ومدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في منطقة سيرديفان في ولاية سكاريا.