تيمور أكتمور الذي قرّر الخروج إلى جسر البوسفور فور علمه بخبر وقوع محاولة الانقلاب الغاشمة في 15 يوليو/تموز، والذي قال لزوجته وهو خارج "أعطني قميصي الأبيض، حتى إذا ما جاء عليه دم أصبح بلون علمنا"، استشهد برصاص الانقلابيين الخونة.
أكتمور الذي اتصل به والده هاتفيًا في أولى ساعات أحداث مساء 15 يوليو/تموز وقال له "لا تخرج للخارج فالوضع مضطرب"، قرّر عدم الانصياع لهم والنزول للشارع عقب نداء رئيس الجمهورية أردوغان. ارتدى قمصيه الأبيض قائلًا لزوجته "أعطني قميصي الأبيض، حتى إذا ما جاء عليه دم أصبح بلون علمنا" وتسامح مع عائلته وذهب نحو كيسكلي. عندما قال له بعض أصدقائه أنهم ذاهبون لجسر البوسفور بسياراتهم تحرّك معهم. استشهد تيمور أكتمور أمام البوابات نتيجة إطلاق النار الذي قام به الانقلابيّون.
كان صانع مقاعد ماهر
اتصل أرغن أكتمور بأخيه الأكبر ولكن أجابه شخص آخر وقال "لا تقلقوا، قريبكم جُرح، وأرسلناه بسيارة خاصة في اتجاه الجانب الآسيوي". مرّ أرغن أكتمور الذي علم بإصابة أخيه على كلّ المستشفيات حتى الصباح، ولكنه لم يعثر عليه. وبينما كان في طريق عودته من مستشفى حيدر باشا التجريبي الساعة 07:30 سمع اسم أخيه من بين أسماء الشهداء التي تعلن عنها سيارة الإسعاف. علم أرغن أكتمور الذي لم يتمكن من إيجاد جثمان أخيه في مشرحة المستشفى، أنه تمّ نقل جثة أكتمور للمغسلة لعدم وجود مكان في المستشفى. دُفن جثمان أكتمور الذي وجدته عائلته أخيرًا في هيئة الطب الشرعيّ في مقابر إهلامور عقب إقامة مراسم الدفن.
صانع المقاعد تيمور أكتمور يبلغ من العمر 36 سنة، وهو متزوج وأب لثلاث أطفال.
تمّ إطلاق اسم الشهيد على مدرسة من مدارس الأناضول للأئمة والخطباء في باهتشلي إفلر باسطنبول.