سومر دنيز الذي ذهب مسرعًا إلى مجمع رئاسة الجمهورية آخذًا أخاه معه بعدما أيقظه أخوه من النوم قائلًا "هناك احتلال"، واستشهد بعدما أصيب في قلبه من قِبل الانقلابيّين الخونة.
علم دنيز الذي كان ذاهب لمباراة كرة قدم، وكانت زوجته وأبناؤه متواجدين في عطلة خارج المدينة مساء 15 يوليو/تموز التي شهدت أحداث محاولة الانقلاب، بمحاولة منتسبي منظمة غولن الإرهابية للانقلاب بعد عودته من المباراة. ركض سومر دنيز الذي قرر النزول للشارع مع نداء رئيس الجمهورية أردوغان إلى بيت صديقه وأخذه من السرير قائلًا "هناك احتلال". أخذ صديقه معه قائلًا "كيف تقدر على البقاء، أنا لا أستطيع البقاء هنا" وتوجها نحو مجمع رئاسة الجمهورية الموجود في بيش تبه.
الرصاصة أخذت من قلبه
استقرت الرصاصة في قلب سومر دنيز عقب إطلاق النار الذي قامت به طائرة مروحية في حدود الساعة الثانية ليلًا من قِبل الانقلابيين أمام المجمع. عندما اتصلت زوجته أمينه دنيز به في الساعة 01:50، ردّ عليها شخص آخر وأخبرها أنّ دنيز قد أصيب. في البداية قام أصدقاء دنيز بنقله لمستشفى تورغوت أوزال ولكن المستشفى لم تقبله. وبعدها وبينما هم في طريقهم نحو مستشفى غازي لنقله إليها توقف قلبه وارتقى شهيدًا قبل أن يصل إليها.
دُفن جثمان دنيز ذو الاثنين والأربعين عامًا والأب لطفلين يوم 18 يوليو/تموز.
قالت أمينة دنيز زوجة الشهيد سومر دنيز الذي كان هدفًا لرصاص الانقلابيين الخونة عن زوجها "كان قلبه جميلًا لدرجة أنه أُصيب في قلبه".
"لقد افتقدتك جدًّا أبي العزيز"
كتب إمره دنيز ابن الشهيد ذو الأربعة أعوام رسالة قصيرة ولكنها مؤثرة وذات معنى ووضعها عند شاهد قبر والده سومر دنيز الذي استشهد نتيجة إطلاق نار عليه بينما كان يقوم برد الفعل ضد محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز، ووضع نفسه مع المواطنين كدرع أمام الدبابات. قال امره في الرسالة التي كتبها "لقد افتقدتك جدًا أبي العزيز لدرجة أنك لن تتخيل. حتى ولو كنا في أنقرة، كنت ستخدعنا وتذهب. من الجيد أنك لم تصبح مصاب. لأنّ وجهك كان من الممكن ألا يرى تلك الجنة الجميلة".
تمّ إطلاق اسم الشهيد سومر دنيز على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في مقاطعة فاتحية في موغلا.