سارع مراد أرتكين الذي يعمل كمدير أمن من الدرجة الرابعة في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بأنقرة، بالتوجه لمكان عمله فور علمه بمحاولة الانقلاب. كان مراد أرتكين المعروف بحبه لمهنته قد عمل مرات عديدة في الجنوب الغربي، وتعامل مع الإرهاب وجًا لوجه. أرتكين الذي كان قد أصيب في منطقة نصيبين في الجنوب الغربي قبل شهر واحد، ولم يكن جرحه قد شُفي بعد، ارتقى شهيدًا نتيجة الهجوم بالقنابل.
أصول مراد أرتكين من سيواس، وهو في السابعة والأربعين من العمر، ومتزوج. بعد خروج الشهيد أرتكين الأب لطفل اسمه فرقان في الثالثة عشرة من عمره، وبنت اسمها رُميسة في العشرين من عمرها، بعد خروجه من بيته لم يتمكن من التواصل مع عائلته مرة أخرى. لم تتمكن عائلة الشهيد أرتكين الذي استشهد في الهجوم الأول بالقنابل الذي نُفذ من قبل الانقلابييّن الخونة على رئاسة دائرة العمليات الخاصة، في الساعة 23:27، لم تتمكن من معرفة خبر استشهاده إلا في الساعات الأولى من الصباح.
استشهد محاربًا
حارب الشهيد أرتكين الذي عمل في مناطق عديدة مثل هكاري، نصيبين، وشمدينلي، الإرهاب في العديد من المرات. جاء أرتكين إلى أنقرة من أجل العلاج من الإصابة التي لحقت به في قدمه جراء إلقاء قنبلة في نصيبين قبل شهر واحد من اسشتهاده. كان أرتكين الذي ذاق الشهادة قبل أن يشفى جرحه إنسانًا عاشقًا لوطنه، ومغرمًا بأبنائه.
أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الذي نُقل لسيواس في جامع قلعة، ومن ثم دُفن في مقابر شهداء الشرطة الموجودة داخل مقابر يوكاري تكه.
تمّ إطلاق اسم الشهيد مراد أرتكين على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء موجودة في بلدته في سيواس.