في ليلة 15 تموز/يوليو تمّ القبض على مدحت أينادغى المدير السابق لجهاز الأمن في إسطنبول داخل دبابة والتي استخدمها عساكر الانقلاب القادمين من أجل الاستيلاء على مديرية أمن مدينة إسطنبول، المتواجدة في شارع الوطن. وقد صوَّب أيناجي أحد عساكر الانقلابيين السلاح على الشعب التركي بالزيّ العسكريّ.
وتمّ اعتقال أيناجي بسبب التهم الموجهة إليه وهي: محاولة القضاء على نظام الحكم الدستوري وكونه عضوًا بمنظمة غولن الإرهابية المسلحة، ومحاولة اغتياله لرئيس الجمهورية، ومحاولة القضاء على البرلمان التركي أو تعطيل مهامه، وبتهمة القتل المتعمد، ومحاولة القضاء على حكومة الجمهورية التركية.
وفي الإفادة التي قدّمها أيناجي إلى النائب العام للدفاع عن نفسه قائلًا فيها: طلبت من العساكر أن يعودوا إلى ثكناتهم، وقد أطلقوا النيران وعندما ازدادت أصوات السلاح قمت أنا أيضًا بإلقاء نفسي على واحدة من المدرّعات.
_ طلبت من العساكر أن يعودوا إلى ثكناتهم
_ وصلت رسالة في حوالي الساعة 22:00 وطُلب منا كافة التجهيزات والمعدات الحربية ومجيئنا إلى الإدارة، وأنا أيضًا كنت على مقربة منهم وكان يتواجد موظّفونا عند مدخل النصب التذكاري فسألت: ما الذي يحدث؟ فقالوا لي أنّ هناك فوضى بين الشرطة والعسكر، ورأيت 4 مدرعات فافترضت بأنه شيء بسيط ولكن طلب العسكر مني أن أسلِّمَ سلاحي وأنا أيضًا لم أقبل بذلك وتحدثت مع القائد الشاب الذي فى مقدمتهم وقال لي أنهم سوف يستولون على مديرية الأمن وجعلوني أتحدث مع شخص بالهاتف فتوقعت على كل حال أن أهدافهم كانت سيئة، ومن ثم طلبت منهم أن يعودوا إلى ثكناتهم وقلت بأنني سآتي وسأتحدث مع العساكر المتواجدة فوق العربة الأمامية وطلبت منهم أن يعودوا إلى ثكناتهم فأطلقوا الرصاص عليّ وقفزت أنا أيضا إلى الأسفل، وعندما ازدادت أصوات السلاح قمت أنا أيضا بإلقاء نفسي على إحدى المدرّعات وكان يوجد هناك ملازم أول فأخبرته بأن يذهب إليهم.
"خرافة المدينة... أيناجي الذي أشار بأنه كان يلعب دور الوسيط فقط في إفادته "كنت أرتدي زي الشرطة الرسمي" قد قال: "كنت أرتدي زي الشرطة الرّسمي وخرجت الأمور عن مجاريها وقام جندي بإطلاق النار بواسطة بندقية القنص والاقتحام (ج_3) وكنا ننتظر مجيء الضابط ولكن لم يأتي أحد وفي النهاية جاء مفوض شرطة ولم يخطر حتى إلى عقلي في هذه اللحظة أنّ هناك انقلابًا سيحدث ولم يخطر ذلك إلى عقلي لأنه من غير الممكن أن يتم عمل انقلاب بـ 4 سيارات بالمكان الذي يعمل به 5 آلاف شرطي وقد تمّ تكليفي بمهمة سلبية بسبب المشاكل التي عشتها مع بعض المدراء وقد تحولت الأخبار التي ذكرت في حقي إلى خرافة المدينة وأنا لا أقبل بهذه الاتهامات".
ومدحت أيناجي الذي كان مديرا لجهاز الأمن في إسطنبول في يوم 25 تموز/يوليو لعام 2013 كان مديرا لجهاز الأمن خلال أحداث هذه الجولة وعمل كمدير لجهاز الأمن بإسطنبول طوال الـ 6 أشهر تقريبًا، والتي تواجدت أيضًا خلال أحداث تلك الجولة وبعد ذلك تمّ تعيينه كمساعد مدير الأمن بمدينة غبزا. ونتيجة للدعوة القضائية التي رفعها مدحت أيناجي بأنه تمّ فصله من العمل بزعم أنه ينتمي لمنظمة غولن الارهابية/الكيان الموازي فقد عاد لوظيفته ولكن لم يتم منحه وظيفة جديدة.