تعد ليلة 15 يونيو/تموز من الليالي التي لا تنسى حيث أنّ محمد كوسه الذي أصله من ريزه والذي تعلم قيادة الدبابة التي استحوذ عليها المواطنون خلال محاولة الانقلاب والتي قام بقيادتها بسهولة أكثر من شاحنته قد ارسلها إلى مرأب حسن باشا لإدارة الكهرباء و الأنفاق والترام في إسطنبول باتجاه الطريق السريع.
محمد كوسة الذي يعمل سائق شاحنة في بلدية بويوك شهر و لديه 6 أطفال، دعي إلى أداء الواجب في مساء 15 يونيو/تموز بناء على اتضاح محاولة الانقلاب. كوسه الذي كان في مناوبته حتي الصباح، تمّ توظيفه لرفع الدبابة التي تمّ الاستحواذ عليها من قبل المواطنين من على الطريق. وجد كوسه حلًّا لتلك الحادثة بذكاء شخص من منطقة كارا دنيز (البحر الأسود) حيث أنّ الرفع عن طريق الرافعة لم يكن كافيًا، نجح في تشغيل الدبابة التي دخل إليها. أرسل الدبابة التي تعلم قيادتها خلال بضع دقائق إلي مرأب حسن باشا لإدارة الكهرباء والأنفاق والترام في إسطنبول باتجاه الطريق البرّي E-5. مشاهد كوسه هذه التي نزلت على الإنترنت بعد فترة وجيزة قد لاقت صدى كبيرًا في شبكات التواصل الاجتماعي.
Video: Vatandaşlar tankları ele geçirip sürmeye başladı
”لم أتردّد أبدًا“
هكذا سرد كوسة تلك اللحظات السابقة من تاريخ محاولة الانقلاب: ”لقد دُعيت لأداء الواجب بمجرّد أن سمعت بهذه الأحداث. أنا أعمل سائق شاحنة في بلدية بويوك شهر. كنّا في مناوبة حتي الصباح. قيل أن بحلول الصباح تمّ الاستحواذ على دبابة على الطريق من قبل المواطنين. أرسلت بلدية بويوك شهير رافعة. قد رأينا أنّ الرافعة لا يمكنها أن ترفع 55 طن. طلبت المفاتيح في هذا الأثناء. دخلنا إليها. أنهيت ذلك العمل في 5 دقائق. قمت بقيادتها فيما بعد. عملت كجندي فدائي في الخدمة العسكرية. كنت قد شاهدت دبابة من الخارج من قبل. إذا كنت تقول "هل تردّدت؟‘ فأنا لم أتردّد أبدًا. حاولت قيادتها وكأنها وسيلة نقل عادية ونجحت بحمد الله“.
محمد كوسه الذي ذكر أنّه في انقلاب عام 1980 لم يخرج لدعم الانقلاب من ريزه التي كانت مسقط رأسه، وذكر أيضًا أنّ هدفه الجديد هو قيادة طائرة أو هليكوبتر. شكر كوسه وظيفته تلك الليلة لأنها ساعدته على فعل شيء من أجل الشعب والديموقراطية.
röportaj: 5 dakikada tank kullanmayı öğrendi