كان توركان أحد الشخصيات التي عملت جنبًا إلى جنب مع رئيس قسم التحول الاستراتيجي في هيئة الأركان العامة محمد ديشلي الذي دخل غرفة الجنرال آكار وحاول إقناعه بدعم محاولة الانقلاب. كان توركان ينتظر برفقة كل من العقيد أورهان يكلكان، السكرتير الأول العقيد رمضان غوزن، والكابتين سردار تيكين، والرقيب أول عبد الله أإردوغان من قوة الحماية أمام باب غرفة آكار عندما دخل ديشلي. وظل توركان، الذي شارك في الفريق المسؤول عن اعتقال آكار ونقله إلى قيادة قاعدة الطائرات الرئيسية 4 في آكنجي، في المقر الرئيسي بعد نقل آكار. ودعم توركان محاولة الانقلاب من قيادة الأركان العامة في 15 يوليو / تموز وتبادل المعلومات الهامة حول محاولة انقلاب منظمة غولن الإرهابية بعد اعتقاله.
قال توركان إنه يريد الاستفادة من أحكام التوبة الفعالة في إفادته أمام المدعي العام. تم اتهامه بمحاولة انقلاب. تضمنت إفادة توركان أمام مكتب المدعي العام تصريحات صادمة.
قال توركان: "للمرة الأولى في حياتي، أتكلم بإرادة حرة"، مشيرًا إلى أنه لم يكن يعرف حتى أنه كان عضوًا في "منظمة إرهابية" عندما كان في السنة الأولى من المدرسة الثانوية.
وقال توركان في حديثه أمام محكمة الجنايات إنه بعد أن أصبح ضابطًا تحت قيادة الجنرال المتقاعد نجدت أوزيل، فإن رئيس الأركان العامة السابق، الشخص الذي أشار إليه باسم "الأخ عادل"، أعطاه سلكا ووضعه توركان في مكتب في الصباح وأخذته في المساء كل يوم لمدة أربع سنوات.
قال توركّان:" أنا عضو في الكيان الموازي"، معترفًا أنه خدم فتح الله غولن طوعًا لسنوات عدة وأنه أطاع أوامر كبار السن في المنظمة حتى الآن وأنه اتبّع أوامرهم حتى اللحظة.
"لا أعلم الهويات الحقيقية للأشخاص الذين أتواصل معهم"
قال توركّان أن الأسماء الرمزية للأشخاص الذين يتواصل معهم في المنظمة كانت "مراد"، "صلاح الدين" و "عادل"، قال:
"أعرف منزل مراد. إنه يقع في الطريق إلى قونية، بإمكانكم أن أريه. لا أعلم ما يفعله الآخرون جميعهم ولا أعرف عناوينهم أو هوياتهم الحقيقية. كان لي اجتماعات روتينية مع هؤلاء الكبار في منزل مراد مرة أو مرتين في الشهر. لم أعتقد يومًا أن منظمة غولن هي منظمة خائنة. كنت أعتقد فقط أنهم يعملون في سبيل الله. فهمت ما يسعون إليه فقط بعد محاولة الانقلاب. استخدام كلمة خائن لوصف أعضاء هذه المنظمة ليس كافيًا. أعلم الآن أن هؤلاء الأشخاص مجرمون. لم أرَ فتح الله غولن نفسه، لكن ما أقوله ينطبق عليه أيضًا"
"التقيت كبار المنظمة في المدرسة الإعدادية"
شارحًا أنه ينتمي لعائلة مزارع فقيرة في كارجابي في بورصة، قال توركان أن والده كان يعمل بأجر يومي وأنه كان الأصغر بين خمس أخوة. قال أنه التقى بمنظمة غولن للمرة الأولى حين كان في المدرسة المتوسطة. قال:
"في تلك الفترة كنت أدرس في القسم الإعدادي في مدرسة جمهورية بورصة الثانوية. كنت طالبًا متألقًا وكان لي مستقبل واعد. كان هناك طلاب يحملون ألقاب مثل "سيردار" و "موسى" حينها. كنت أنام في السكن الطلابي الرئيسي للمدرسة الثانوية. كبار السن هؤلاء كانوا يأتون ويذهبون. كانوا يؤمّونني أنا والطلاب الآخرين أثناء الصلاة. ثم بدؤوا بعدها بأخذي إلى بيوت المنظمة خاصتهم. كنت أحلم أن أصبح ضابطًا منذ كان عمري 5 سنوات، كانت عائلتي تدعمني في هذا الأمر. هدفي هذا كان ملائمًا لخطة المنظمة. كانوا سعيدين جدًا لرغبتي أن أصبح ضابطًا. تقدّمت إلى امتحان مدرسة اشكلار الثانوية العسكرية عام 1989. كنت واثقًا أنني سأنجح في الامتحان من خلال معرفتي، كما كان زعمائي في المنظمة واثقين بي. لكن رغم ذلك، قاموا بإعطائي أسئلة الامتحان في الليلة السابقة ليوم الامتحان. أحضر الاخ سردار الأسئلة. كان قد قام بطباعة أسئلة الامتحان. كانت الإجابات الصحيحة موضّحة مسبقًا. كانت أمور أعرفها مسبقًا. كنت قد قرأتها وحفظتها. قاموا بإعطائي هذه الأسئلة في أحد بيوت المنظمة في بورصة. أعتقد أنهم قاموا بإعطاء هذه الأسئلة لأناس آخرين أيضًا. لكني لا أعرف أسماء الطلاب الآخرين الذين ربما كان قم تم إعطاء الاسئلة لهم. بعد عدة سنوات، فقد الاتصال مع سردار وموسى. بسبب مرور زمن طويل، لا يمكنني إعطاؤكم أية معلومات عن هوايتهم أيضًا. لكن بإمكاني التعرف عليهم من خلال الصور. هكذا نجحت في امتحان الثانوية العسكرية. حسب ما اذكر، كان ترتيبي 100 في نتائج الامتحان. لم أتكمن من الوصول إلى أعلى المراتب. حسب ما أذكر، لم يقوموا بإظهار جميع الأسئلة عمدًا.
"قام زعمائي بتعليمي كيفية الصلاة سرًا"
"استمريت بلقاء سردار وموسى عندما كنت في مدرسة اشكلار العسكرية الثانوية. كنا نلتقي بعضنا مرة في الشهر. كنا عادةً نلتقي خلال عطلة نهاية الأسبوع، نصلي، نتحدث ونقرأ كتب فتح الله غولن سوية. قام زعمائي بتعليمي كيفية الصلاة سرًا و كيفية تأدية الوضوء في حمام المدارس العسكرية حتى لا يتم كشف هويتي. بتلك الطريقة، كان بإمكاننا الصلاة في أي مكان نريد. كنت أفكر بالصلاة وأردد الكلام في رأسي."
"لم يقم زعمائي بإيكال اية مهام إلي أثناء وجودي في الثانوية العسكرية"
قال توركّان أنه لم يتم توجيهه نحو أية قنوات سياسية، وأنه ليس لديه أية آراء سياسية الآن. قال:"عادة كنت أصوت لحزب العدالة والتنمية. عندما كنت أذهب إلى صناديق الاقتراع، كنت أقوم بالتصويت وفقًا للظروف الراهنة. في السنتان اللتان سبقتا ذهابي إلى الثانوية العسكرية اعتنى بي الأخر سردار، ولاحقًا، الأخ موسى. لم يقم زعمائي في المنظمة بإيكال أية مهام إلي عندما كنت في الثانوية العسكرية. ولم أقم بأي نشاط نيابة عن المنظمة."
"كان لي لقاءات شهرية مع المنظمة"
قال توركان أنه قام بالتسجيل في الأكاديمية العسكرية مباشرًة بعد إتمامه الدراسة الثانوية عام 1993، وأنه جاء إلى أنقرة بهذه الطريقة وأنه لم يعد هناك اتصال بينه وبين المنظمة. قال:" من الواضح أنني كنت أشكك بنفسي لفترة. كان لي صديقات في ذاك الوقت. كان الناس في المنظمة غاضبين مني." قال توركان أنه لم يقم بأي عمل مرتبط بالمنظمة في الأكاديمية العسكرية. قال أنه عمل في اسطنبول، طرابزون، دياربكر، نيقوسيا، كزلتيبه وأخيرًا في أنقرة وأنه كان له لقاءات شهرية مع المنظمة أثناء تأديته مهامه كجندي وأن زعماءه الذين كانوا على تواصل مع المنظمة كانوا يتغيرون على الدوام حسب المدينة التي كان يتواجد فيها.
"كنت اظن أن غولن شخصية إلهية"
قال توركان أن لا أحد من زعمائه كانوا جنودًا وأنهم لم يكونوا جميعًا خريجي جامعات. لم يسأل قط ما كانت منهم وقال أن هؤلاء كانوا يقولون له ألّا يسأل عن أي شيء، وأن ينهمك في أموره ودراسته. قال توركان أنه لا يذكر أسماء الزعماء الذين كان على تواصل معهم عندما كان يقيم في هذه المدن، باستثناء الذين ذهب إليهم للقيام بمهام عسكرية، لكنه من الممكن أن يكون قادرًا على التعرف عليهم في الصور. قال أنه حتى لحظة محاولة الانقلاب، كان يرى المنظمة "منظمة تتبع سبيل الله" وأنه كان يظن أن "فتح الله غولن شخصية إلهية."
"كنت أتنصت باستمرار على القائد نجدت أوزال عبر خط سلكي"
قال توركان أنه ضابط، وهو في صفوف المتقاعدين اليوم، قام بتزكيته عام 2011 إلى رئيس الأركان العامة نجدت أوزال ليشغل منصب ضابط نائب مساعد، وأنه عمل كضابط نائب مساعد لرئيس الأركان العامة بين 2011 و2015. عندما تقاعد الضابط المساعد، تمت ترقيته إلى ضابط مساعد. بدأ توركان بعد أن تسلّم رتبة ضابط آمر بتنفيذ مهامه في المنظمة التي تمّ إيكالها له نيابة عن المنظمة، قال:
"كنت دومًا أتنصّت على رئيس الأركان العامة نجدت أوزال عن طريق سلك. كنت أقوم بوضع السلك، الذي كان يسمى "راديو" وكان بحجم نصف إصبع، كل يوم في غرفة القائد وأستعيده في المساء. كان يحوي كرت ذاكرة. كان بسعة تسجيل 10 إلى 15 ساعة. كان أخي الذي سبق الأخ مراد، والذي لا أذكر اسمه الآن‘ يعمل في شركة "تورك تيليكوم" للاتصالات وهو من اعطاني الجهاز. كان منزله يقع في آلاتشتلى قرب إنجيك. بإمكاني العثور على المنزل إذا ذهبت إلى هناك. أعطاني الجهاز والتعليمات لتسجيل محادثات القائد. لم أطرح أية أسئلة وأخذت الجهاز. قمت بتسجل محادثات القائد يوميًا. كان هناك اثنان أو ثلاثة أجهزة. كنت آخذ الجهاز إلى زعيمي في المنظمة مرة في الأسبوع. ثم آخذ الجهاز الفارغ. لم أستمع قط إلى الأصوات التي قمت بتسجيلها. لم يكن بحوزتي المعدات اللازمة لتوصيل الجهاز والاستماع إلى التسجيلات. كان يتم فحص غرفة رئيس الأركان بشكل دوري بحثًا عن اجهزة تنصت. بما أنني كنت أعلم مواعيد عمليات التفتيش تلك، كنت اتجنب وضع الجهاز في تلك الأيام. لم أواجه أي مشاكل مع جهاز الاستماع. نفذّت ما أُمرت به."
"كانت المنظمة تتنصت على القادة"
قال توركان: "كان كل من القائد خلوصي آكار والقائد يشار غولر يشغلان منصب نائب رئيس الأركان العامة لمدة عامين تحت قيادة القائد نجدت أوزال. كان لهما المساعد نفسه، الرائد محمد أكورت. محمد أكورت أيضًا عضو في منظمة غولن. قمنا بالتنصت على القائدين سوية. كان يقوم أيضًا بوضع الأجهزة في غرف نائبي رئيس الأركان العامة اللذين ذكرتهما. لم أكن أعرف من كان أخوه في المنظمة. لا أعلم أين هو محمد أكورت الآن وإن كان قد تم اعتقاله أم لا. في ليلة الانقلاب، كانت مهمته تنص على تحييد نائب رئيس الأركان العامة. من المحتمل أن المنظمة كانت تتنصت على هؤلاء القادة لمعرفة ما يجري في صفوف القوات المسلحة."
"بين 60 إلى 70 بالمئة من الضباط الذين تم قبولهم في الجيش منذ التسعينات ينتمون للمنظمة"
قال ليفنت توركّان:" أنهيت مهمات التسجيل عندما تغيّر رئيس الأركان، عندما أصبحت مساعد القائد خلوصي آكار. قال لي الأخ مراد أنني لن أقوم بتركيب الجهاز بعد الآن بعد أن أصبحت مساعدًا. بعد عدة أشهر، تم إيكال المهمة نفسها إلى كل من الرقيب سرحات وشينير، اللذين لا أعرف ما هي كنيتهما. كان كل من الرقيب سرحات والرقيب شينير كليهما ضباطين قياديين تحت إمرة القائد خلوصي آكار."
قال توركان عن منظمة غولن الإرهابية:" هناك حذر شديد وسرية كبيرة في المنظمة. الجميع يعرف مشرفيه، يذهب ويدرس دروسه، يصلي، يخوض في محادثات، يكمل مهامه المرتبطة بمهمته الخاصة، ولا يعرف الكثير ولا يسأل كثيرًا. برأيي، 60 إلى 70 بالمئة من الضباط الذي تمّ قبولهم في الجيش أن من تخطوا الامتحانات منذ التسعينات هم ينتمون للمنظمة. عادة، معظم الضباط الذين ينتمون للمنظمة هم ضباط ركناء. هذا استنتاجي كشخص ينتمي للمنظمة، لكن ليس لدي دليل دامغ. أعرف على وجه الحقيقة أن الأسماء التالية تنتمي إلى المنظمة: الرائد محمد أورت، الرقيب الأول سرحات والرقيب الأول شينير، كابتين سردار تكين، الرقيب الأول، الرقيب فيسيل تومان والرقيب عمر غورسال تشيتينمن بين الحراس، عبد الله أردوغان، الكاتب الأول الخاص لرئيس الأركان العامة رمضان غوزال، الكاتب الخاص حسين هاكان أوجال، المستشار الأول لرئيس الأركان العقيد الركن أورهان يكلكان، المساعد العسكري الاول للرئيس العقيد علي يازجي، قائد قوات الحرس الرئاسي محسن قدسي بارش، نائب رئيس الأركان العامة قائد الحرس السابق عبد الرحمن آكسوي، نائب رئيس الأركان العامة، الكاتب الأول الخاص المقدم بنيامين تونير، مساعده الملازم رجب، رئيس فرع قسم شؤون الموظفين الكولونيل جميل، اللواء مصطفى أوز سوي، اللواء صالح ألولسوي، العقيد محرم كوسه، والواء محمد بارتي غوتش في قسم شؤون الموظفين، وفقت تقديراتي الخاصة، هناك احتمال حوالي 99 بالمئة أن هؤلاء ينتمون للمنظمة. لم يقوموا بتعيين شخص مسؤول ليكون أخًا للآخر ضمن الجيش. أن يكو نالشخص مشرفًا ليست مهمة عليا، لكنه على دراية أكبر، يقرأون كتبًا أكثر ويمتلكون الكثير من المعرفة الدينية. علينا أيَا أن نضع في الحسبان أنهم يقومون بإيكال المهام لبعضهم. على سبيل المال، أنا أتممت مهمتي في التنصت على القادة والتي قام المشرفون بإيكالها إلي. "
"علمت بالانقلاب يوم الخميس، 14 تموز/يوليو، حوالي الساعة 10:00 إلى 11:00 صباحًا."
قال توركان في إفادته التي أدلى بها أمام مكتب المدعي العام أنه علم بالانقلاب يوم الخميس، 14 يوليو/تموز حوالي الساعة 10:00 إلى 11:00 صباحًا وأن مستشار رئيس الأركان، العقيد الركن، أورهان يكلكان، قال له أنه يتم التخطيط لانقلاب.
قال توركان أن يكلكان حدد أن "الرئيس، رئيس الوزراء، الوزراء، رئيس الأركان العامة، قادة القوات والجنرلات سيتم أخذهم واحدًا واحدًا، سيتم تنفيذ العمل بصمت وسيتم ذلك ليلة 15/16 تموز في الساعة 3:00 فجرًا." قال:
"قام بدعوتي للخارج لتدخين سيجارة. قام بإبلاغي بهذه المعلومة عندما كنا وحدنا. قام بإخباري أيضًا أن مهمتي يوم محاولة الانقلاب كانت تنص على جعل القائد خلوصي آكار غير فعّال حتى تصبح العملية أسهل. قال أيضًا أنه بعد جعل القائد خلوصي آكار عاجز، ستأتي القوات الخاصة وتأخذه. قبلت بالمهمة التي أوكلها إلى أورهان يكلكان دون سؤال. ذهبت إلى منزل الأخ مراد، الذي كان مسؤولًا عني، والذي يقع على الطريق إلى قونية خلف محطة وقود "أوبيت". ذهبت إلى هناك بعد أن علمت بأنباء الانقلاب، بسبب الفضول في المقام الأول. لم يكن لقاء روتينيًا مجدولًا. عادةً، يجب زيارة منزل المشرف بعد تحديد موعد مسبق، لكن لأن الوضع كان هامًا ذهبت إلى هناك دون سابق إنذار. كان كل من صلاح الدين وعادل هناك لكن مراد لم يكن رغم كونه منزله. الأخ صلاح الدين أعلى من الأخر مراد، والأخ عادل أعلى من الأخ صلاح الدين. سألوني لمَ أتيت إلى هناك. لم يعطوني أية معلومات عن الانقلاب. سألتهم :"هل تعلمون بالأحداث المخططة لمساء غذ؟" غضبوا وسألوني: "كيف تعلم بهذا؟ هل قمت بإخبار أحد؟ من أخبرك بذلك؟ قلت لهم أن العقيد أورهان يكلكان هو من قام بذلك، كانوا يعرفون أورهان يكلكان. لا أعرف كيف يعرفون بعضهم. قاموا بتحذيري وقالوا لي: "لن تخبر أي شخص بأي شيء عن هذا الموضوع. سيتم تنفيذ كل شيء بسرية، لن يتم الإفصاح عن شيء." لم يقولوا أي شي عن المهمة الموكلة إلي. وهكذا غادرت. في البداية لم أقل لأنني نسيت، لكن محمد أكورت أيضًا جاء إلى منزل الأخر مراد معي. في المنزل، كان هناك أربعة أشخاص.، بمن فيهم الأخ عادل، الأخ صلاح الدين، أنا ومحمد أكورت، ولم يكن هناك أحد آخر.
"أخبرت فريقي، لم يعترض أحد"
قال المساعد ليفنت توركّان أن سرحنا تكين و الرقباء سرحات باهسا وفيسيل توكمان وعبد الله أردوغان وشخص يدعى شينير، الذين كانوا من ضمن الفريق الذي سينفذ المهمة الموكلة إليه من قبل أورهان يكلكان، كانوا جيعهم أيضًا أعضاء في المنظمة.
قال توركان أنه أخبر الجميع في فريقه عن المهمة الموكلة إليه من قبل يكلكان خطوًة بخطوة، كل على حدى، وأن أحدًا لم يعترض. قال أيضًا أن يكلكان قال أيضًا أن الرقيب الأعلى عمر غورسيل تشيتين والرائد محمد أكورت اللذان كانا من بين حرّاس رئيس الاركان العامة آكار، سيكونون ضمن هذا الأمر.
"قال لي ديشلي أنني سأسأل آكار: "هل ستكون كنان إفرين المقبل أم لا؟"
قال توركان أنه يوم 15 يوليو/تموز، جاء يكلكان لاصطحابه بعد الظهر وأنهما ذهبا إلى غرفة اللواء محمد ديشلي سوية. قال:
"إنه أيضًا من المنظمة. محمد ديشلي هو رئيس إدارة دائرة المشاريع في الأركان العامة. كنا فقط ثلاثتنا متواجدين في الغرفة. بدأنا الحديث عن محاولة الانقلاب لحظة دخولنا الغرفة. قال محمد ديشلي أنه سيذهب إلى غرفة القائد خلوصي آكار وحده عند بدء محاولة الانقلاب، وعقب موافقته، سيصبح هو قائد الانقلاب. أثناء تصريحه بذلك، قال لنا:" سأسأل آكار:"هلى ستصبح كنان إفريم التالي أم لا؟" أخبرنا أنه أثناء إعلام رئيس الأركان العامة، سيقول أننا نحبه ونحترمه، وأنه سيقود الانقلاب العسكري حال قبل. كان يحمل ورقة في يديه. قام بكتابة كل ما سيقوم بقوله لرئيس الأركان العامة هناك، وفقًا لما قاله، إذا ما وافق خلوصي آكار على قيادة محاولة الانقلاب، سيصبح آكن أوزتورك نائب رئيس الأركان العامة بما أن العملية تبدأ في الساعة 3:00 صباحًا، قررنا أن نتقابل في منزل رئيس الأركان العامة في الساعة 2:30 صباحًا حسب ما قاله، اذا لم يوافق القائد خلوصي آكار على اقتراحنا، سأقوم أنا و فريقي بتحييده. بهذا الصدد، أخبروني أن الكاتب الرئيسي الخاص السابق رمضان غوزال، والكاتب الرئسي الخاص الجديد، المقدم هاكان أوجال، سيقومان بمساعدتي. ستقوم عناصر من القوات الخاصة بأخذ القائد خلوصي آكار."
"لم يوافق خلوصي آكار على الاقتراح الذي طرحناه"
قال توركان أنه فهم أن أورهان يكلكان كان يمتلك معلومات عن الموضوع أكثر من ديشلي وأن الاقتراح الذي عُرض أمام القائد خلوصي آكار لن يتم طرحه أمام قادة القوات والجنرالات الآخرين. قال توركان أنه ظن أن خلوصي آكار سيقبل الاقتراح وأنه سيقوم بيجر قادة القوات والجنرالات الآخرين إلى نشاطات الانقلاب. قال أن خلوصي آكار لم يقبل العرض الذي قدّم له. لذا، لم يتمكنوا من إقناع قادة الجيش. بإمكاننا القول أن فشل محاولة الانقلاب بدأ برفض خلوصي آكار العرض المقدم له.
تم سؤال توركان لمَ تم ترك فراغ مكان اسم رئيس الأركان العامة في القائمة التي تم تحضيرها ليتم استخدامها حال نجاح الانقلاب. قال أن ترك الاسم فارغًا يعود إلى عدم معرفة ما ستكون إجابة آكار.
قال توركان: "حسب ما أعرف، قادة الجيش وقيادة الدرك العامة ليسو من المنظمة." قال ايضًا أنه لا يعرف لمَ تم ترك فراغ أمام المهمة التي تم إيكالها لقائد لقوات البرية الجنرال صالح زكي تشولاكو لماذا تم كتابة "استمر" أمام المهمة التي تم إيكالها إلى قائد قوات الدرك العامة الجنرال غالب مندي. قال توركان أن أولئك الذين كتب أمامهم "أن يستمروا في أداء مهامهم بعد الانقلاب" ربما يكونون محل ثقتهم. قال أنه ليس على علم بالقائمة.
"بعد أن غادر ديشلي غرفة آكار، قال:" في الوسط، ادخل"
قال توركان أنه كان في مكتب رئيس الأركان العماة آكار بين الساعة 3:00 مساءً والساعة 8:00. يوم 15 يوليو/يوليو، وأنه كان هناك أيضًا. تابع:
حصل كل شيء بسرعة. عقد رئيس الاركان العامة آكار اجتماعًا دام ساعة كاملة مع السكرتير الثانفي في جهاز الاستخبارات العامة هاكان فيدان. كان السيد هاكان يزورنا دومًا ونحن أيضًا كنا نزوره. هو والقائد كانا على علاقة طيبة. لم أشعر بوجود شيء فوق العادة مرتبط بذاك الاجتماع. بعد فترة وجيزة من مغادرة هاكان فيدان المكتب، دخل 20 جنديًا من القوات الخاصة مجهزين بعتادهم الكامل إلى المقر الرئيسي للجيش. كان كل من أورهان يكلكان وديشلي هناك. طرق محمد ديشلي باب غرفة القائد ودخل. بقي القائد ديشلي في الدخال حوالي 5 دقائق. لم نسمع عن ماذا كانوا يتحدثون. عندما غادر الغرفة ، قال:"في الوسط، ادخل." دخلت برفقة الكابتين سردار تكين، والرقيب الأعلى عبد الله، والكاتب الرئيس الخاص كولونيل رمضان وأورهان يكلكان، كان القائد ديشلي هناك أيضًا. مشيرًا إلينا وإلى القائد ديشلي، قال القائد خلوصي آكار: "أنتم ترتكبون خطأ، لا يجب أن تتم الامور بهذه الطريقة." كنت أحمل مسدّسًا في يدي. كان القائد خلوصي يجلس بجانب طاولة بالقرب من كرسيه. أثناء حملي السلاح، قلت للقائد خلوصي: "سيدي، دعنا نأخذك إلى المقاعد." عندما دخل الجميع، أُصيب بالذعر وقال:" اجلبوا لي الماء." قام الكابني سيردار بإحضار الماء. أخذه وشرب. قال:" سأتوضّأ وأصلّي وأغيّر ملابسي."
"دخلوا غرفة الرياضة من الخلف سوية مع القائد سردار والرقيب الأول عبد الله. قام بتغيير ملابسه هناك وأدى الصلاة. لم أعلم أي صلاة أدى. في تلك الأثناء، مشيرًا إلينا، كان يقول:" ما ترتكبونه خطأ." أذكر أني قلت للقائد خلوصي: "سيدي، كنت معك لسنوات. هل كنت خائنًا في يوم من الأيام، هل خذلتك يومًا؟ رجاءً افعل كما نقول. سيكون كل شيء على ما يرام." لا أذكر ما قال ردّا على ذلك. ارتدى معطفه بعد الفروغ من الصلاة. قام ضباط القوات الخاصة بالدخول واصطحابه خارجًا."
"اتصلت بزوجة آكار على خط الهاتف العسكري"
قال توركان أن عبد الله أردوغان قد يكون الشخص الذي رافق خلوصي آكار إلى المخرج. قال:
"قد يكون صعد على متن الموحية ذاتها معه. قالوا لي: "لن تأتي." بقيت هناك لحماية المكتب. قمنا بتوضيب أغراض القائد، وضعناها في حقيبته وتركناها هناك. بقيت في المكتب طيلة الليل. لم يكن هناك زوار. كان برفقتي كل من القائد سيرداد والرقيب أول سرحات وشينير. جلسنا سوية وتابعنا الأحداث على التلفاز. لم نتحدث عن أي شيء، انتظرنا فقط. بعد أن تم اصطحاب القائد، اتصل بي القائد ديشلي على الهاتف. قال لي أنه أراد مني الاتصال بزوجة القائد. اتصل بها على خط الهاتف العسكري. قلت لها: "قائدنا بخير، ليس هناك مشاكل،" كي أطمئنها. كانت تبكي على الهاتف. قلت لها أيضًا: "لم يأتِ أحد إلى المكتب تلك الليلة"، لكن العقيد يكلكان كان في غرفة الكاتب الرئيسي الخاص. في الواقع، كان هناك الكثير من الناس يدخلون الغرفة. في إحدى اللحظات، كان يتم التخطيط لمحاولة الانقلاب في تلك الغرفة، لكن لاحقًا، من خلال الأخبار على التلفاز ومن خلال ما كان يتم الحديث عنه، عرفت أن النشاط الأساسي كان يتم التخطيط له في قاعدة آكنجي الجوية. في قسمي، لم يكن هناك أي خلاف أو نزاع أو إصابات داخل المقر الرئيسي."
في إفادته، قال توركان أن محيط مبنى الأركان العامة كان "مثل يوم القيامة"، وأن المدنيين قد تجمعوا، ووصلت الشرطة، وتم إطلاق النار من حين لآخر وكانت مقاتلات F16 قد حلقت على علو منخفض.
"أنا نادم على كوني عضوًا في منظمة غولن"
قال توركان أنه علم أنه كان يتم قصف مبنى البرلمان التركي من خلال التلفاز. قال:
"بدأت بالشعور بالندم عندما علمت أن القنابل انفجرت وأنه كان يتم إصابة المدنيين. الأحداث بدت كمجزرة. كانت تتم من قبل جماعتي التي ظننت أنها تعمل في سبيل الله. في الصباح، حوالي الساعة 9:00 صباحًا.، كان الرواق في المقر الرئيسي مليئًا بأولئك الذين شاركوا في الانقلاب. كان الجميع يتكلمون ويقولون: "لقد فشلنا. سنستسلم." كان العميد محمد بارتي غوتش في سدة الإدارة. طلب من عناصر المدعي العام العسكري والقيادة المركزية الاستسلام. استسلم العناصر عندما جاءت هذه الأوامر. استسلمت أنا والقائد سردار بعد 10 دقائق من المجموعة, اتصلت بقائد القوات الخاصة زكائي أكساكاللى عبر هاتفي. كنت أعرفه لأنه كان يقوم بزيارة المكتب. قلت له: "سيدي، دعني أستسلم في مكتبك." لم يقبل بذلك وقال لي أن أستسلم مع الآخرين. لذا، ذهبنا باتجاه الباب الأمامي مع القائد سردار واستسلمنا أمام القوات الخاصة. قاموا بأخذنا إلى نادي باشكنت الرياضي. لم أقاوم بأي شكل أثناء الاستسلام. أنا نادم بحق. أنا آسف جدًا، ليس فقط على مشاركتي في محاولة الانقلاب، لكن أيضًا على انتمائي لمنظمة غولن. كنت متورطًا في الاحداث، لذا أتحمل المسؤولية، لكني لست خائنًا. بالتأكيد لن أقوم بإطلاق النار على مدني أو الشرطة. ولم أفعل ذلك أبدًا. إنني أرفض تمامًا استخدام البنادق على المدنيين أو الشرطة، والتفجير، واستخدام الدبابات أثناء محاولة الانقلاب. أنا صريح جدا في ما أقول وما أصرّح. قلت لكم كل ما أعرفه. وأود أن أشير إلى أنه لم يتم إقناعي بقول هذه الامور. وأود أن أشير بوجه خاص إلى أنه لم يتم إقناعي بأن أتكلم أثناء الاستجواب في مركز الشرطة. طلبت قطعة من الورق وقلم وكتبت بياني عندما كنت أنتظر في مركز الشرطة. ولم يقترح أحد على الإطلاق أن أدلي بمثل هذا البيان. ،أود أن أستفيد من أحكام التوبة الفعّالة إذا كان ذلك ممكنا من الناحية القانونية. "