كان كمال أكشي الذي أُصيب برصاصة خرجت من سلاح جنود منظمة غولن أثناء محاولة الانقلاب، قد أنهى الخدمة العسكرية قبل استشهاده بشهر واحد.
كان كمال أكشي من أوائل الذين خرجوا للميادين بعدما علم بمحاولة الانقلاب ليلة 15 يوليو/تموز. أجاب أمه التي اتصلت به هاتفيًا مرتين وأرادت منه العودة للمنزل قائلًا "ليس كما تعلمون، أنا ذاهب".
ذهب أكشي البالغ من العمر اثنين وأربعين عامًا إلى جسر البوسفور الذي تمّ إغلاقه من قِبل العساكر المنتسبين لمنظمة غولن، في حدود الساعة 23:00 برفقة ابن عمه وصديقه. في البداية أطلق العساكر الانقلابيون الذين أغلقوا الجسر طلقات تحذيرية للمواطنين المقاومين لهم. بعد التحذير تراجع جزء من المواطنين إلى الخلف. استمر العساكر الخائنون الذي اتخذوا ساترًا في إطلاق النار. سقط أكشي الذي تلقى طلقات في أماكن متفرقة في جسده شهيدًا في مكان الحادث إثر رصاصة استقرّت تحت قلبه.
كان كمال أكشي الأخ الأكبر بين أربعة أخوة. أصول أكشي من ريزه، وكان قد أنهى دراسته في قسم تقنيّة الآلات في جامعة رجب طيب أردوغان. دُفن أكشي الذي سقط شهيدًا فوق جسر البوسفور في مقابر كاراجا أحمد.
تمّ إطلاق اسم الشهيد كمال أكشي على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في منطقة بيوك جكمجه.