اعتقل العميد إسماعيل غونيشر قائد لواء الكونامدو الثاني في بولو على خلفية التحقيق في محاولة الانقلاب. وقد ورد اسمه كقائد الأحكام العرفية في مدينتي بولو ودوزجه في قائمة التعيين المزعومة التي أعدها الانقلابيون. قدم غونيشر الدعم لمحاولة الانقلاب من مدينة هاكاري التي كان في مهمة مؤقتة بها، وقد اتصل بمدير أمن محافظة بولو مصطفى قيزيلكايا وأصدر إليه تعليماته قائلا "أنا قائد الأحكام العرفية، آمرك بالتدخل". عمل اتصل بمدير أمن ولاية بولو مصطفى قيزيلكايا وأصدر إليه تعليماته قائلا "أنا قائد الأحكام العرفية، تدخل". عمل غونيشر كمساعد عسكريّ للرئيس السابق عبد الله غُل بين عامي 2008 – 2012. وقد ألقي القبض عليه في منطقة شمدينلي التابعة لولاية هكّاري.
قال غونيشر في أقواله التي أدلى بها أمام النيابة العامة في يوكساوفا إنه لا يرتبط بعلاقة مع منظمة غولن الإرهابيّة/الكيان الموازي، وإنه لن يسمح بتغلغل كيان مواز داخل مفاصل الدولة، كما أنه لا يمكن أن ينضم لكيان كهذا. وقد كشف النقاب عن أن غونيشر اتصل بقائد قوات القوات الدرك في ولاية دوزجه العقيد بلال غوفنير وطلب منه تنفيذ أوامره.
اعتقل غونيشر بتهم محاولة الانقلاب وانتهاك الدستور والانضمام إلى منظمة غولن / الكيان الموازي الإرهابيّ. وجاءت أقواله في النيابة كالتالي:
"أصوت في الانتخابات لحزب العدالة والتنمية منذ عام 2010". كما زعم أنه لم يكن على علم بمحاولة الانقلاب، وأضاف:
"كنت أخطط للحصول على إجازة يومي 14 – 15 يوليو/تموز، غير أنه بعدما سمعت بأن المنظمة الإرهابيّة الانفصالية بي كا كا ستنفذ عملية خطيرة على طريق آكتوتون والمنطقة المحيطة بها وأن هناك لغمًا كبيرًا على ذلك الطريق، فصدرت أوامر من قيادة الفرقة الثالثة مشاة بضمّ كتيبتين إلى الكتيبتين اللتين كانتا تحت قيادتي لتنفيذ عملية على وجه السرعة. وعليه فقد خرجت في عملية يوم 11 يوليو/تموز، وعدنا يوم 13 يوليو/تموز. لم أكن قد نمت سوى 10 – 12 ساعة خلال 7 – 8 أيام بسبب العمليات التي سبقت تلك العملية. وقد نقلوني من ساحة العملية يوم 13 يوليو/تموز إلى قيادة الفرقة الثالثة لحضور اجتماع الوداع الذي عقده قائد الجيش. كان قادتي الأعلى يعرفون أن تاريخه إجازتي تغير إلى 21 يوليو/تموز. اشتريت تذكرة طائرة من وان إلى أنقرة. حجزوا لي مكانا لعشرة أيام في معسكر أردك العسكري، وهو أبسط الأدلة على أنني لم أكن أعلم بمحاولة الانقلاب".
أفاد غونيشر بأنه علم بمخطط الانقلاب في غرفة العميد علي سالنور قائد اللواء المعين في قيادة لواء الحدود الرابع والثلاثين، وأضاف "سلم جندي من مركز الأخبار، لا أعرف رتبته ولا اسمه، إلى العميد سالنور الأمر أو البيان الذي نشرته رئاسة الأركان بشأن محاولة الانقلاب. قرأ سالنور البيان وقال "هذا بيان بشأن الأحكام العرفية يا قائد". كشف سالنور كذلك عن أنني عينت كقائد الأحكام العرفية في بولو ودوزجه".
قال لمدير أمن بولو "أنا قائد الأحكام العرفية، آمرك بالتدخل"
قال غونيشر إنه اتصل بكل من العقيد توركر يلماز قائد قوات الدرك في بولو ومدير أمن الولاية مصطفى قيزيلكايا وقال "حدثني مدير الأمن قائلا "لا بد ألا تظهر قوات الدرك، لا يمكن أن تأتي إلى هنا، وإلا سيندلع اشتباك وتراق الدماء، أرجوك يا أخي". فقلت له "إياكم أن تفعلوا شيئًا كهذا، سأتصل بتوركر وأصدر له الأوامر. أصدرت تعليمات قطعية إلى قيادة الجاندرما ومديرية الأمن في بولو بألا يتسببوا في وقوع مواجهة بين الجيش والشرطة والمواطنين".
وجهت المحققون سؤالًا إلي غونيشر بشأن ما إذا كان أصدر تعليمات قال فيها "آمرك يا مدير أمن بولو بصفتي قائد الأحكام العرفية بأن تهدّئ الناس وترجعهم إلى منازلهم. لن أتعاطف مع من يقترب من مساكن الضباط"، فأجاب غونيشر بقوله:
"أخبرني العقيد توركر ومدير الأمن يزيلكايا أن عناصر الأمن أمنت قيادة المركز ومساكن الضباط في بولو حتى لا يخرج منها عسكريون أو يدخلها مدنيون لتندلع أحداث لا تحمد عقباها بسبب حالة الطوارئ في البلاد. وهو ما اعتبرته أمرًا مناسبًا، فلم أغير الوضع ولم أخرج الجنود إلى الخارج. أخبرني مصطفى بأن 7 – 8 آلاف شخص احتشدوا في الميدان، حذرته من اقتراب المدنيين من أفراد الجيش وتسببهم في وقوع أحداث. قلت له "إذا دخل أحدهم الوحدة العسكرية التي تقع تحت مسؤوليتي سأسلب عقله". قال لى مدير الأمن مصطفى بطريقة وقحة "سأفرق بالتدريج 7 – 8 آلاف شخص"، فقلت له غاضبا حتى ينفذ أمر "أنا قائد الأحكام العرفية، آمرك بالتدخل". ولم أصدر أي تعليمات إلى العقيد توركر قائد الجاندرما بالمحافظة كي يلقي القبض على المحافظ ورئيس البلدية ومدير الأمن".
دوزجه تتلقى اتصالا جاء فيه "نفذوا أوامري"
ورد اسم غونيشر في مخطط الانقلاب بصفته "قائد الأحكام العرفية في بولو ودوزجه"، وقد أفاد بأنه اتصل بقائد قوات الدرك في دوزجه ليلة الانقلاب، مضيفًا "عندما رأيت أنّ المخطط نص على مسؤوليتي عن قيادة قوات الدرك في دوزجه اتصلت فقط بقائد قوات الدرك في المدينة وأصدرت تعليماتي له قائلا "لا تتسبوا في أن يواجه الجنود المدنيين. فالعقيد توركر يوكل عن الحامية العسكرية، تحدثوا معه، ونفذوا أوامري".
لم يذهب رغم استدعاء والي هكّاري
وجه المحققون سؤالًا إلى غونيشر "لماذا لم تحضر اجتماع لجنة الأزمات التي شكلتها محافظة هاكاري رغم أنهم دعوك؟" فجاء ردّه كالتالي:
"اتصل بي اللواء خليل إبراهيم أرغين قائد الفرقة الثالثة مشاة وأخبرني بأن الوالي يريد مقابلتي. فسألته عن المسألة التي يريد الوالي مقابلتي بشأنها، فأجابني بأنه لا يعلم. طلبت منه أن يرسل له مروحية تقلني إلى هكاري. أخبرني بأن المجال الجوي مغلق، وأمر بأن نذهب برًّا على متن مركبة من نوع كوبرا. قلت له إن الطريق ليست آمنا ون المركبة مركبة عسكرية، وأخبرته بأن الذهاب بسيارة مدنية سيكون أفضل. قال لي إن الذهاب بسيارة مدنية كذلك لن يكون آمنا. اتصلت بقائد قوات الدرك بالمدينة وسألته عن كيفية مقابلتي للوالي. أخبرني بأنه بجواره لكنه مشغول للغاية. اتصلت بالمحافظ أكثر من مرة لكن لم أستطع التواصل معه".
قال غونيشر إنه اتصل باللواء عوني أنغون من قيادة الجيش الثاني التابع لها وأخبره بأنه استدعي إلى هكاري لمقابلة محافظها جنيت أورهان توبراك، وأضاف "حذرني من الذهاب لمقابلته. قال لي يجب أن نتلقى أمرًا من قائد الجيش. تواصلت مع قائد الجيش، وأخبرته رغبة المحافظ في مقابلتي. قال لي إن هناك حالة من الفوضى وإن الطريق لن يكون آمنًا، وطلب مني البقاء في الثكنة إلى جوار الجنود وألا أسمح لأحد بالخروج. اتصلت به ووصلت له في الساعة 08:30. أخبرني المحافظ بأنه مشغول قائلا "لنتحدث بعد 10 دقائق". ثم لم يتصل بي أحد من المحافظة".
"علمت بتعيني كبيرًا لياوران رئيس الجمهورية خلال عملية عسكرية"
قال غونيشر إنه دخل اختبار الأكاديميات الحربية ثلاث مرات، وإنه نجح في الاختبار الأخير، وأضاف "جاء تعيين في وظيفة المساعد العسكري لرئيس الجمهورية السابق عبد الله غُل باختيار الرئيس نفسه لواحد من 3 مرشحين اختارهم رئيس الأركان. علمت بتعييني وأنا في عملية في وادي أوغول".
أفاد غونيشر بأنّه علم بمخطط الانقلاب في غرفة العميد علي سالنور قائد اللواء المعين في قيادة لواء الحدود الرابع والثلاثين، وأضاف "سلم جندي من مركز الأخبار، لا أعرف رتبته ولا اسمه، إلى العميد سالنور الأمر أو البيان الذي نشرته رئاسة الأركان بشأن محاولة الانقلاب. قرأ سالنور البيان وقال "هذا بيان بشأن الأحكام العرفية يا قائد". كشف سالنور كذلك عن أنني عينت كقائد الأحكام العرفية في بولو ودوزجه".