ذهب خليل هاموريان الذي كان في استراحة في بيته لرئاسة دائرة العمليات الخاصة بغُل باشي بعد استدعاء عاجل ليلة 15 يوليو/تموز، وسقط شهيدًا في التفجير الثاني الذي قام به أعضاء منظمة غولن.
عاد الشهيد خليل هاموريان إلى منزله يوم 15 يوليو/تموز بعدما أنهى عمله في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بأنقرة. وبينما هو مستلقٍ بعد أن نام ابنه ذو الثلاثة أعوام، استدعي للعمل تزامنا مع انطلاق المحاولة الانقلابية.
اتصل أورهان هاموريان بابن عمه خليل هاموريان بعدما علم بتفجير غُل باشي. تلقى هاموريان ردّ ابن عمه "أنا بخير، لقد فجروا هناك أيضًا، واستدعوني للعمل، بطارية الهاتف على وشك النفاذ، سأتصل أنا بك". عائلة هاموريات التي لم تتلق من أخبار بعد التفجير الثاني، توجهت صباح اليوم التالي إلى غُل باشي. وبعد الانتظار في غُل باشي طيلة يومين لم يعثر ابن عمه أورهان على اسم هاموريان بين قائمة أسماء الشهداء في المشرحة. بدأت عائلة هاموريان في البحث في مشارح أنقرة للعثور على جثمانه. وصلوا في النهاية لجثمان هاموريان في مستشفى الأورام من بين 19 جثة غير معلومة الهوية بعد تحليل دم أُخذ من ابنه.
نقل خليل هاموريان يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز لبلدته أرجيش في ولاية وان، ودفن وسط الدموع. شارك خمسة آلاف شخص في جنازة هاموريان الذي وُري الثرى وسط التهاني والتبريكات.
"ربّي ابني في أنقرة!"
حاول هاموريان الذي فقد أمه في سن صغيرة الوقوف على قدميه بعدما أنهى الدراسة الثانوية. هاموريان ضابط القوات الخاصة الذي ترك عمله في المنسوجات وعمل لمدة أربع سنوات في يوكيكوفا في ولاية هكاري، شارك في عمليات الشرطة بفاعلية. بعد ذلك قضى قرابة العام في أربيل.
كان الشهيد خليل هاموريان قد قال لزوجته قبل وفاته "لو حدث لي شيء ربّي ابني في أنقرة، وعلّميه فيها." قالت زوجة الشهيد أنها ستنفّذ هذه الوصية.
مدرستي سرحات الإبتدائية والإعدادية الخاصة الواقعتان في أرجيش بلدة الشهيد في ولاية وان والتي كانت قد أُغلقت بداعي التحقيق الخاص بمنظمة غولن، ستبدأ في الخدمة باسم مدرسة الشرطي الشهيد خليل هاموريان الثانوية للأئمة والخطباء للبنات بداية من العام الدراسي المقبل.