كان حاكان أونفر ذو الـ37 ربيعًا الذي استشهد نتيجة الهجوم المنفذ على مديرية أمن ولاية أنقرة في محاولة الانقلاب الغاشمة، طوال حياته يطلب من أحبائه أن يموت شهيدًا.
أونفر الذي تحرك عقب ندائ رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان "انزلوا للميادين" ليلة 15 يوليو/تموز، لم يخبر زوجته عند خروجه من المنزل حتى لا تمانعه. تقابل مع أصدقائه واتجه نحو مديرية أمن ولاية أنقرة. عندما جاء حاكان أونفر أمام مديرية أمن ولاية أنقرة ودافع ضد الانقلابيين مع جمع كبير، وأصيب نتيجة القصف الذي قامت به طائرات إف-16 الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. واستشهد أونفر في مكان الحادث.
اتصلت عائشة نور أونفر بزوجها هاتفيًّا منذ اللحظة التي خرج فيها من المنزل ولكنها لم تتمكن من الوصول إليه. وفي النهاية وفي الساعة 02:00 قال أحد الأشخاص أنّ أونفر سقط أثناء الهروب وأُصيب.
لم تستطع عائشة نور ترك أطفالها والذهاب لمكان الحادث. أعطت خبرًا لإخوته وطلبت منهم الوصول لزوجها. أخبرت عائشة نور باستشهاد زوجها في ساعات الصباح الأولى.
دُفن حاكان أونفر يوم الأحد 18 يوليو/تموز في مقابر كارشيكايا بأنقرة.
"كان دائم الضحك"
الشهيد حاكان أونفر الذي عُرف بحبه لمساعدة من حوله وكرم الضيافة، كان طوال حياته يطلب من كلّ الناس الدعاء له أن يموت شهيدًا. لم يتوقف شوق حاكان أونفر الذي أدى الحج والعمرة في عمر مبكرة، للأراضي المقدسة. قالت عائشة نور أونفر "لم يكن من أناس هذه الدنيا. كان دائمًا مبتسمًا للناس" وأفادت أنه حتى عندما استشهد كان وجهه مبتسمًا.
كان أونفر الذي يعود أصله لولاية نييده في السابعة والثلاثين من العمر، وأبًا لطفلين. أونفر الذي كان يدبّر قوته كفني صيدلي، كان قد تزوج من الصيدلانية عائشة نور أونفر التي عمل معها في عام 2007.
تمّ إطلاق اسم الشهيد حاكان أونفر على مدرسة إعدادية للأئمة والخطباء في يني محلّه في أنقرة.