كان فاروق دمير موظفا بجهاز الشرطة منذ 24 عاما، وكان يعمل في رئاسة دائرة العمليات الخاصة منذ عام 1996. ما إن تلقى نبأ الهجوم بالقنابل على مقر عمله ليلة محاولة الانقلاب انتقل إلى هناك على الفور ليستشهد في الهجوم الثاني بالقنابل.
كان دمير قناصا ماهرا ساهم في إنجاز العديد من المهام الصعبة طيلة حياته العملية. كان قد اتصل بزوجته قبل لحظات من الهجوم. كانت زوجته سمرا دمير قد غادرت عملها في قوات العمليات الخاصة عام 2005، وتقاعدت من إدارة الخدمات الاجتماعية عام 2010. وتقول "تعرفت إلى زوجي من مدرسة الشرطة التي كنت أدرس بها. التحق بالعمليات الخاصة بعدي. كنا متزوجين منذ 21 عاما، وكنا نعرف بعضنا قبل ذلك بستة أعوام".
خدمة لسنوات في مناطق الإرهاب
انتقلت زوجة الشهيد، أم لطفلين، إلى رئاسة دائرة العمليات الخاصة للبحث عن زوجها بعدما تلقت نبأ الهجوم. وعندما وصلت إلى هناك علمت أن المصابين نقلوا إلى المستشفى، وأنهم قد أطفؤوا الأنوار لأن المقاتلات الحربية كانت لا تزال تحلق فوق المبنى. لم تعثر سمرا على اسم زوجها في القائمة الأولى، فخضعت لتحليل الحمض النووي مع ابنها في اليوم التالي. وعند الساعة 11 من صباح يوم الأحد الموافق 17 يوليو تلقت نبأ استشهاد زوجها.
عمل الشهيد دمير في مدينة ديار بكر لثماني سنوات، وهو أب لطفلين بعمر 19 و13 عاما، وكان قد عمل خلال التسعة الأشهر التي سبقت استشهاده في مدينة نصيبين.
أطلق اسم الشهيد فاروق دمير على مدرسة للأئمة والخطباء في منطقة سوكه بمدينة آيدن.