وُلد دولت باهتشلي عام 1948في عثمانية. أنهى الدكتور باهتشلي تعليمه الإبتدائي في عثمانية, والإعدادي في اسطنبول, فيما أتم تعليمه الجامعي في أكاديمية العلوم الإقتصادية والتجارية في أنقرة. بدأ العمل عام 1967 كمؤسس ومدير لمقهى اولكو وهو لا يزال طالب. عمل في سنتي 1970-1971 في السكرتارية العامة لإتحاد الطلاب الوطني.
إعتباراً من عام 1972 عمل كمساعد في أكاديمية العلوم الإقتصادية والتجارية في أنقرة وأقسام الإقتصاد في المدارس العليا المرتبطة بها. حصل على الدكتوراة من معهد العلوم الإجتماعية بجامعة غازي, وعمل بعضوية هيئة التدريس في قسم السياسات الإقتصادية بكلية العلوم الإقتصادية والإدارية في نفس الجامعة حتى عام 1987.
قدم الدكتور دولت باهتشلي الذي يعرف اللغة الإنجليزية بدرجة جيدة استقالته من عضوية هيئة التدريس بالجامعة يوم 17 ابريل 1987 عقب دعوة ألب أرسلان توركش للعمل معه. أُنتخب في إدارة المجلس التأسيسي الكبير لحزب العمل القومي الذي عُقد بتاريخ 19 ابريل 1987, وشغل منصب السكرتير العام.
استمر في وظائفه في حزبي العمل القومي, والحركة القومية ححتى اليوم بدون انقطاع. ترقى الدكتور باهتشلي الذي شغل مناصب السكرتير العام, مساعد الرئيس العام, عضوية مجلس الإدارة المركزية, عضوية مجلس القرار المركزي, وكبير مستشاري الرئيس العام ليصبح رئيساً عاماً لحزب الحركة القومية بعد الجمعية العمومية غير العادية الخامسة بتاريخ 6 يوليو 1997.
أُنتخب رئيساً عاماً أيضاً في الجمعيات العمومية غير العادية بتواريخ 5 نوفمبر 2000, 12 أكتوبر 2003, 19 نوفمبر 2006, 8 نوفمبر 2009, و4 نوفمبر 2012.
محاولة انقلاب 15 يوليو
كان أول استنكار من المعارضة لمحاولة انقلاب 15 يوليو من باهتشلي
كان دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية قد ترك المبنى الرئيسي رفقة فريق حراسته عندما بدأت المحاولة ليلة 15 يوليو. عندما كانت الطائرات تقوم بتحليق منخفض كان باهتشلي في منزله. بعد محادثات هاتفية كثيرة اتخذ باهتشلي قرار بالتجمع في المركز الرئيسي لإدارة حزب الحركة القومية. قال باهتشلي أنه يريد التواصل مع رئيس الوزراء بشكل سريع. تمت محاولات للوصول لرئيس الوزراء ولكنها لم تنجح. قائد حزب الحركة القومية بإرسال رسالة لرئيس الوزراء بخط يده قال فيها "نحن بجانب القوى السياسية ضد هذه الأحداث".
كانت هذه الرسالة أول رسالة دعم من جبهة المعارضة للحكومة, وكانت مهمة. عُرض على باهتشلي تغيير المكان المتواجدين فيه والإنتقال لمكان آمن بسبب القلق من الأمن, ولكنه لم يقبل وقال أنه لن يترك الحزب أياً كان.قام زعيم حزب الحركة القومية بعمل بيان كتابي بعد منتصف الليل بخصوص محاولة الإنقلاب. تابع الرئيس العام ومساعديه كل التطورات حتى الساعات الأولى من الصباح في مبنى المركز الرئيسي. بعد الراحة التي حصلوا عليها لعدة ساعات في ساعات الصباح, تقابل أعضاء حزب الحركة القومية صباح السبت مرة أُخرى في المركز الرئيسي.
"وضع غير طبيعي وغير شرعي"
قال باهتشلي "إن جمهورية تركيا تواجه موفقاً غير عادى وغير مشروع. هناك مجموعة من داخل القوات المسلحة التركية تقوم بمواجهة عسكرية وتريد قلب نظام الحكم. ويبدو جلياً أن هذه المحاولة التى تريد قتل الديموقراطية ورفض إرادة الشعب ستكون خطأً كبيراً بحق وطننا."
بعد التصدي لمحاولة الإنقلاب, قامت أربعة أحزاب بالإتفاق على إلقاء بيان مشترك, وعقد المجلس إجتماعاً غير عادياً في الساعة الخامسة مساءً من أجل قراءة النص. قام دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية بعمل الحديث في المجلس. قال باهتشلي في حديثه بخصوص محاولة الإنقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو "لقد وضعت الأغلال فى أيدى الديموقراطية بالأمس. أرادوا إنهائها بالإنقلاب وصلت لحد الهجوم على إرادة الشعب وإغتيالها على مرأى ومسمع من الجميع. ظهرت مجموعة من الأعداء تسللت في داخل الجيش التركي الشريف بقصد تحكيم تركيا, وكسر ظهرها, وهدم الوجود القومي بالكلية."
شارك في تجمهر يني كابي
قام دولت باهتشلي رئيس حزبب الحركة القومية بعمل أول خطاب في التجمهر التاريخي. انتقد دولت باهتشلي بشدة فتح الله غولن زعيم منظمة غولن الإرهابية الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
قال باهتشلي "كانت محاولة 15 يوليو هي محاولة إستيلاء جديدة, ومحاولة جديدة للذبح, والهدم". وأكمل قائلاً "قام الإرهابي في مظهر عالم وأُستاذ, بإعطاء أمر بضرب تركيا لمنظمته المجرمة في نوبة ن الغضب بفضل اللعنة التي جلبها من بنسلفانيا التي يحتمي بها, وأقواله التنفيرية. بدأ هذا الواعظ الذي باع نفسه للشيطان, هذا المجرم في ثوب مسلم في معاداة الأتراك وتركيا, وكسر الرقم القياسي في الفتنة والنفاق. صوب فتح الله غولن الذي يحمل آمال الصليبيين سلاحه على قلب تركيا."