ولد بن على يلديريم في الرفاعية بولاية أرزينجان في 25 ديسمبر/كانون الثاني 1955. تخرّج من جامعه إسطنبول التقنية قسم إنشاء السفن و العلوم البحرية وحصل على درجه الماجستر بنفس القسم. وقد عيّن بوظيفة باحث ومساعد بقسم إنشاء السفن و العلوم البحرية وقد حصل على درجة الدكتوراه من جامعه العالم البحرية.
و قد أدّى وظيفتة بالإدراة و الهندسة في أحد أقدم أحواض السفن في حوض سفن "غيمي ألتي" ثم عين بوظيفة في الإدارة العامة لأعمال الحافلات البحرية بإسطنبول.
أصبح عضوًا في مجلس المؤسسين لحزب العدالة والتنمية. كما شغل منصب وزير المواصلات في الحكومات (58، 59 و 60، 61، 64) وفي 24مايو/حزيران 2016 قد قام بتشكيل الحكومة الـ 65 وقد أصبح رئيس الوزراء السابع والعشرين للجمهورية التركية.
ويتحدّث بن على يلدريم الإنجليزية بطلاقة تامة والفرنسية بدرجة متوسطة، متزوج وهو أب لثلاثة أطفال.
المهنة والسياسة
- بين الأعوام 1978 و 1993 عمل في إدارة وظائف مختلفة في المديرية التركية العامة لأعمال السفن، وفي حوض سفن غيمي ألتي
- وبين الأعوام 1994 و 2000 شغل منصب الإدراة العامة في إسطنبول للأعمال والحافلات البحرية التابعه لبلدية إسطنبول الكبرى.
- وفي انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 العامة دخل البرلمان وكيلًا لحزب العدالة و التنمية، كما عيّن وزيرًا للمواصلات في حكومة حزب العدالة والتنمية الـ 58 و59.
- و في 22 يوليو/تموز 2007 اختير نائبًا برلمانيًّا عن ولاية اأرزينجان في الانتخابات العامة لحزب العدالة و التنمية، وفي الحكومة الـ 60 استمرّ في منصبة بمجلس الوزارء وزيرًا للمواصلات.
- وفي انتخابات 11 يونيو/حزيران 2011 العامة اختير نائبًا للحزب عن ولايه إزمير، وفي الحكومة الـ 61 استمرّ وزيرًا للمواصلات والاتصالات والنقل البحري.
- وقد أصبح بعد 11 عام متواصلة أول وزير تركي يحوز أطول مدة بمنصب وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحريّ في الجمهورية التركية.
- وقد أعلن عنه مرشّحًا لرئاسة الوزراة من قبل مجلس الإدراة واتخاذ القرار لحزب العدالة والتنمية بعد استقالة أحمد داود أغلو في 5 مايو/حزيران 2016.و في 22 مايو/حزيران 2016 في المؤتمر الاستثنائي الذي عقد اختير بن على يلدريم رئيسًا جديدًا لحزب العدالة والتنمية بواقع 1405 صوت من 1411 و أبطلت 6 أصوات.
- وتمّ تشكل الحكومية التركية الـ 65 في 24 مايو/حزيران 2014 وأصبح رئيس وزراء الجمهورية التركية الـ 27.
عملية 15 يوليو/تموز
محاولة انقلاب منظمة غولن الإرهابية
في ليلة محاولة الانقلاب 15 يوليو/تموز تساءل الناس عن أسباب رؤيتهم لعربات مدرعة في الطرق، كما تمّ غلق الجسور. وفي تلك الليلة في بثّ مباشر على قناة إن تي في التركية قدّر رئيس الوزارء بن على يلدريم ما حدث على أنّه "محاولة" وقال يلدريم في الواقع يبدو أنّ ما يحدث هو محاولة انقلاب.
وقال من الواضح أنّ ما حدث هى محاولة غير قانونية من بعض الأشخاص في غير تسلسل القيادة العسكرية، وليعلم المواطنون أنّه لن يتمّ السماح بأي أنشطة من شأنها أن تلحق الضرر بالديمقراطية وتعمل الحكومة التركية بإرادة الشعب، وقد انتخبت من قبل مواطني الأمة ويجب أن يكون هذا واضحًا أنه لن يتم التخلي عن هذا المنصب إلا بقرار من الأمة وسيدفع القائمون على تلك المحاولة والمتورطون بذلك الثمن غاليًا، ولن نسمح لهم أبدًا بالتمادي في تلك المحاولة، كما تحدّث قائلًا يجب أن يعلموا أنّنا لن نسمح لهم بالاستمرار في تلك الحماقات.
كيف مرّت ليلة 15 يوليو/تموز على رئيس الوزراء؟
في ليلة 15 يوليو/تموز في حوالي الساعة 9 مساء تحرك بن على يلديريم من مكتب العمل في قصر دولمة بهتشة، وانتقل الى أنقرة برًّا
وقد تعرض لمحاولة اغتيال و اضطر الى المراوغه للوصول إلى أنقرة في الثانية عشر، وقد قضى رئيس الوزراء ليلتلة في منزل والي قسطمونو.
وقد أذيع البيان التالي لرئيس الوزراء بن على يلدريم في بثّ مشترك بين قناتي "آ الإخبارية" و"آ تي في" عن التفاصيل والأحداث التي عايشها في ليلة محاولة الانقلاب 15 يوليو/تموز.
"في حوالي الساعة التاسعة مساء أنهيت أعمالي في مكتب دولمه بهتشة وتحرّكت متجهًا إلى توزلا وبعد عبور الجسر بدقائق علمت أنه قد أُغلق وقد سمعت تلك الأخبار من الحراسة الخاصة بي، ومن زجتي وأصدقائي، وقام أحد مواطنينا بالاتصال بأحد قنوات التلفاز وتوصيلنا به وعلى إثر ذلك قمت بأخذ زمام الأمور وقلت أنّ ما حدث هو خارج تسلسل القيادة، وقد تحركنا من توزلا إلى مطار صبيحة كوجتشين، ولكن انتبهنا إلى أنّ المكان هناك ليس آمنًا وقد حاولت الدبابات إيقافنا في الطريق وبسرعة تحرّكنا بعيدًا ونجونا، اتخذنا القرار بالذهاب إلى صامصون وكان يجب العبور من نفق إيلغاز وبقينا في النفق ووفر لنا النفق المأوى حتى طلع الفجر وفي المقابل كان هناك سيارة درك، عندما بدؤوا بإطلاق النار واقتربوا رددنا بالمثل. وقام السائق بالعودة للخلف وهو في حالة تأهب وخرجنا من مجال إطلاق النار وخرجنا من طريق تال وذهبنا إلى مركز إلغاز وأصبحنا ضيوفًا عند القائم مقام". وقضى ليلته في منزل قائم قام قسطمونو، كما تابع من هناك التطورات، تحرّك يلدريم إلى أنقرة بعد أن مكث 12 ساعة".
أول تصريح: محاولة للكيان الموازي
وفي يوم السبت 16 يوليو/تموز قام رئيس الوزراء بن على يلدريم بالإدلاء بتصريح في مجلس البرلمان التركي بحضور عدد كبير من الإعلاميين، وبحضور القائد العام خلوصي أكار، ووزير العدل بكير بوزداغ، ووزير الداخلية إفكان ألا، حيث قال يلدريم: "جميع أفراد الشعب ركضوا إلى الميادين بالأعلام، أقبّل جباه كلّ المواطنين الذين وقفوا على أقدامهم صامدين أمام إرهاب هذا الكيان الموازي". مضيفًا أنّ "هذه المحاولة هي من تدبير الكيان الموازي داخل القوّات المسلحة التركية".
18 يوليو/تموز عادت الحياة إلى طبيعتها
يوم الاثنين 18 يوليو/تموز في اجتماع مجلس الوزراء وفي تصريحات عقب الاجتماع على جدول الأعمال قال رئيس الوزراء بن على يلدريم "عادت الحياة إلى طبيعتها". "يوم الاثنين قاموا بعمل دعاية أنّ الاقتصاد سينقلب رأسًا على عقب، واعتبارًا من اليوم فإنّ نظامنا المالي يعمل بكفاءة ويستعدّ البنك المركزي لاتخاذ كافة الاحتياطات، الحياة تعود لطبيعتها، وهذه رسالة إلى السوق يوميًّا لنكون معًا، لنكون سوية كلً يوم. اليوم يوم حماية الديمقراطية، وفي مستقبل تركيا. الجميع لديه رأي حزب العدالة والتنمية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الحركة القومية، حزب الشعوب الديمقراطي، كلّ مواطنينا لديهم حقّ في إبداء الرأي.
في ليلة محاولة الانقلاب 15 يوليو/تموز أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم أنّه أجرى حوالي 600 من المكالمات الهاتفية ولمدّة 11 ساعة.
الدعوة لحماية الديمقراطية عبر الفيديو
في ليلة 1 أغسطس/آب قدّم رئيس الوزراء بن على يلدريم رسائل الشكر إلى كلّ من ساهم في حماية الديمقراطية في أرجاء الوطن. وقد خاطب رئيس الوزراء بن علي يلدريم الملايين من المواطنين عن طريق الفيديو قائلًا :
تركيا دولة قانون وتفعل القانون ولأجل القانون الذي يستحقونه ستكون الإجابة، ونحن لا نظهر أيّ تهاون مع هؤلاء الخونة، لس عن طريق الانتقام، لكن لن يكون هناك أية شفقة أيضًا، بل سيكون الحساب عن طريق العدالة. جيشنا هو قرّة عيوننا، المحمّديون هم أرواحنا، الثكنات هي موقد النبي. إذن لنطهّر جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا المجيدة من الخونة، هؤلاء المتورطون في الانقلاب والقتلة في ملابس ضباط والمجرمون أولئك كلهم هم أعضاء منظمة غولن الإرهابية/الكيان الموازي، ونحن لا نخلط بينهم وبين ضباطنا المحبين لوطنهم ولعلمهم. إنّ الإصلاحات التي نقوم بها ستجعل الجيش أكثر سلامة، ستجعلهم أبطال الديمقراطية. أترحّم مرّة أخرى على روح محاربينا القدماء وسنحافظ على حقوق شهدائنا حتى النهاية، وسيضمن القانون حقوق شهدائنا ومناضلينا وعائلاتهم.