بينما كان أئمة المساجد ليلة 15 تموز يتلون الصلوات من المساجد لدفع الناس إلى مواجهة الانقلابيّين كان هناك أئمة خرجوا إلى الشوارع مع الناس لمواجهة الانقلابيين. ألتكان كان إمامًا بمركز ريفات بوركجي التعليميّ، سقط شهيدًا بينما كان يدافع عن مقرّ رئاسة الأركان خلال محاولة الانقلاب الخائنة نتيجة رصاصة من الانقلابيّين.
يبلغ من العمر 32 عامًا، متزوج وأب لطفلة، كان قد علم بخبر محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 تموز عن طريق التلفاز. نزل عند الساعة 23:00 ليلًا توجه مباشرة نحو الشارع بعدما سمع نداء الرئيس أردوغان بالنزوال إلى الميادين، ونزل ألتكان برفقة أخيه وتوجّها نحو مقرّ رئاسة الأركان. ثمّ تقدّم إلى نقطة مشتعلة بالمواجهة وحساسة بعدما قال لأخيه أن ينتظره بمكان قريب.
"يكفي شخص من كلّ بيت"
شرح حمدي ألتكان ما عايشه وأخوه ليلة 15 تموز: "عندما صعدنا إلى السيارة للتوجه نحو الميادين، قال لي أخي: يا بنيّ ارجع إلى أهلك وعائلتلك، فمن كلّ بيت شخص يكفي، إلا أنني أجبته: لو سنموت فلنمت سوية، أو لو سنرجع فلنرجع سوية"، ثم قال لي: لو نلنا الشهادة سيكون هانك الكثير من خلفنا سيدعون لنا"، ثمّ قاد السيارة بشكل مسرع. وصلنا عند نقطة قريبة من مركز الهلال الأحمر وترك السيارة بمكان بحيث تكون عائقًا أمام الدبابات، حينما كانت الدبابات تمشي وتدهس المدنيّين والسيارات أضعت أخي. خلال ذلك توجّهت نحو المستشفى لمساعدة الجرحى حيث عندي خبرة بمجال التمريض. كنت كلما أنقل جريحًا للمستشفى أظن أنني سأرى أخي من بينهم، ولكن بنفس الوقت كنت أدعو أن لا أرى أخي بهذه الحالة، عند تمام الساعة 00:01 ليلًا كان يقف أمام مقرّ رئاسة الأركان العامة وحاول بكلّ ما بقدرته الوقوف بوجه دبابات الانقلابيّين، إلا أن أحد الخونة من الانقلابيّين الذين خرجوا من الدبابات أصاب أخي برصاصة في قلبه، عند ذلك وأمام هيئة الأركان العامة ارتقى أخي إلى عالم الشهداء وهو ينطق بكلمة الشهادتين.
استشهد الإمام علي ألتكان نتيجة رصاصات من قبل الانقلابيّين الخونة الذين كانوا أمام هيئة الأركان العامة، وتمّ تسجيل لحظات استشهاده ثانية ثانية. ويحكي الفيديو الذي تمّ تسجيله كيف نال ألتكان الشهادة وهو مبستم كوضح النهار، وكان من ضمن الفيديوهات التي لا تنسى إطلاقًا.
تمّ دفن الشهيد علي ألتكان يوم 16 تموز في مقبرة ماماك أوتاكوي.
تمّ إطلاق اسم الشهيد علي ألتكان على إحدى ثانويات الرياضة في أنقرة، وعلى مدرسة متوسطة للأئمة والخطباء في ولاية تكير داغ.
röp: Gülümseyerek şehit oldu
infografik: Darbe girişimi sırasında kullanılan güçlerin TSK’nın toplam mevcudu içindeki oranları