بعد الكابينت.. حكومة الاحتلال تصدّق على اتفاق غزة

10:2618/01/2025, السبت
الأناضول
بعد الكابينت.. حكومة الاحتلال تصدّق على اتفاق غزة
بعد الكابينت.. حكومة الاحتلال تصدّق على اتفاق غزة

خطوة واحدة متبقية قبل أن يصبح الاتفاق جاهزا للتطبيق الأحد، وهي فتح المحكمة العليا باب تقديم الطعون أمام الإسرائيليين ضد الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المشمولين بالاتفاق


صدّقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة الجمعة/ السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعد نحو 16 شهرا من حرب الإبادة على القطاع.

جاء ذلك بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على الاتفاق ذاته.

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن "الحكومة الإسرائيلية صدقت، ليلة الجمعة/ السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى".

وبحسب الإجراءات القانونية المعتمدة في إسرائيل، تتبقى خطوة واحدة قبل أن يصبح الاتفاق جاهزا للتطبيق الأحد، وهي فتح المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد) باب تقديم الطعون أمام الإسرائيليين ضد الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المشمولين في الاتفاق.

ورغم أن المدة المخصصة لتقديم الطعون عادة تكون 48 ساعة، فإن هناك اتجاها لتقليصها إلى 6 ساعات فقط، وفق وسائل إعلام عبرية، نظرا لضيق الوقت المتاح قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسميا.

والطعون التي قد تُرفع إلى المحكمة العليا، غالبا ما تكون رمزية وغير فعالة، حيث تعتبر المحكمة أن قرارات الحكومة في هذا الشأن سياسية وليست خاضعة للتقييم القانوني.

ومساء الجمعة، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، بانتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات تضم مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

تشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.

كما ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على فتح معبر رفح (جنوب القطاع) بعد 7 أيام من بدء تطبيقه، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع "واي نت" الإخباري العبري الخاص، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس.

كما تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

#الحرب على غزة
#الحكومة الإسرائيلية
#الكابينت
#صفقة تبادل أسرى
#غزة
#وقف إطلاق النار