لازاريني: تفكيك الأونروا يقوض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

09:4318/01/2025, السبت
الأناضول
لازاريني: تفكيك الأونروا يقوض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
لازاريني: تفكيك الأونروا يقوض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

المفوض العام لوكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال في جلسة مغلقة بمجلس الأمن: - هناك حاجة إلى وصول كامل وعاجل بدون عوائق للاستجابة الإنسانية للمعاناة الهائلة في القطاع - وقف إطلاق النار ما هو إلا نقطة البداية والأونروا مستعدة لدعم الاستجابة الدولية بتوسيع نطاق المساعدات - تطبيق تشريع الكنيست الإسرائيلي بإنهاء عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة سيكون كارثيا - التفكيك الفوضوي للأونروا سيضر بشكل لا رجعة فيه حياة ومستقبل الفلسطينيين وسيمحو ثقتهم بالمجتمع الدولي


رحب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، مساء الجمعة، باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، محذرا من إن محاولة إسرائيل تفكيك الوكالة "تقوض" الاتفاق.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لازاريني، عقب مشاركته في مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي في نيويورك، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".

ورحب لازاريني، باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة.

ودعا "جميع الأطراف إلى ضمان التطبيق الكامل للاتفاق" بين حركة حماس وإسرائيل.

وشدد مفوض الأونروا على "الحاجة إلى الوصول الإنساني الكامل والعاجل بدون عوائق للاستجابة للمعاناة الهائلة في القطاع".

ومساء الأربعاء، أعلنت الدوحة نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل‪.

ورغم التوصل إلى الاتفاق، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة إعلانه 117 فلسطينيا بينهم 30 طفلا و32 سيدة، حتى عصر الجمعة، بحسب الدفاع المدني في غزة.

وقال لازاريني، إنه ذكّر أعضاء مجلس الأمن بأن "وقف إطلاق النار ما هو إلا نقطة البداية (للهدوء بالقطاع) وأن الأونروا مستعدة لدعم الاستجابة الدولية بتوسيع نطاق المساعدات".

وأضاف: "الوكالة مستعدة أيضا لدعم إعمار غزة في مرحلة لاحقة باستئناف خدمات التعليم ومواصلة تقديم الرعاية الصحية الأولية".

كما تطرق لازاريني، خلال المشاورات المغلقة بمجلس الأمن، إلى تشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بشأن إنهاء عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا أنه سيدخل حيز التنفيذ خلال أقل من أسبوعين.

وقال إن "التطبيق الكامل (للتشريع) سيكون كارثيا، وسيُضعف، في غزة بشكل هائل، الاستجابة الإنسانية الدولية بما سيؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية الكارثية بالفعل".

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أقر الكنيست الإسرائيلي حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال لازاريني، إن "الحكومة الإسرائيلية تدعي أن خدمات الأونروا يمكن أن تُنقل إلى جهات أخرى".

وأضاف أن "الولاية الموكلة للأونروا وقدراتها على تقديم خدمات تشبه الخدمات الحكومية لسائر السكان، تتمتع بطبيعة فريدة".

وأوضح المسؤول الأممي أن "قدرة الأونروا على تقديم التعليم والخدمات الصحية الأولية بشكل مباشر، تفوق بكثير قدرة أي جهة أخرى. وهذه الخدمات على أرض الواقع، لا يمكن أن تُنقل سوى إلى دولة عاملة وإلى مؤسسات عامة".

وتابع: "موظفو وخدمات الأونروا مرتبطون بشكل وثيق بالنسيج الاجتماعي في غزة، وتفكيك الوكالة سيزيد انهيار النظام الاجتماعي".

وقال لازاريني، إن "تفكيك الأونروا الآن خارج عملية سياسية، سيقوض اتفاق وقف إطلاق النار وتعافي غزة والانتقال السياسي".

وأردف: "وفي الضفة الغربية أوضحت السلطة الفلسطينية جليا أنها لا تمتلك الموارد المالية أو القدرات لتعويض خسارة خدمات الأونروا".

وحذر لازاريني، من أن "التفكيك الفوضوي للأونروا سيضر بشكل لا رجعة فيه حياة ومستقبل الفلسطينيين وسيمحو ثقتهم بالمجتمع الدولي وأي حل يحاول تيسير التوصل إليه".

وشدد المفوض العام للأونروا أمام مجلس الأمن على "ضرورة أن يتبع وقف إطلاق النار في غزة، انتقال سياسي يشمل إنهاءً منظما لولاية الأونروا وتسليم خدماتها إلى مؤسسات فلسطينية متمكنة".

وناشد لازاريني، المانحين بزيادة "عاجلة" للدعم المالي للأونروا و"الصرف المبكر للتمويل المخصص لها".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#الحرب على غزة
#حركة حماس
#صفقة تبادل الأسرى
#فيليب لازاريني
#مجلس الأمن الدولي