مصدر إسرائيلي يكذّب نتنياهو: "حماس قدمت ردا إيجابيا" على الصفقة

18:3915/01/2025, الأربعاء
تحديث: 15/01/2025, الأربعاء
الأناضول
مصدر إسرائيلي يكذّب نتنياهو: "حماس قدمت ردا إيجابيا" على الصفقة
مصدر إسرائيلي يكذّب نتنياهو: "حماس قدمت ردا إيجابيا" على الصفقة

وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية...


أكد مصدر إسرائيلي مطلع، مساء الأربعاء، تقديم حركة حماس "ردا إيجابيا" على المسودة النهائية لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة، مكذبا بذلك ادعاء مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إن الحركة لم تقدم ردها بعد.


وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "مصدر إسرائيلي مطلع نفى ما أورده مكتب نتنياهو، وأكد أن حماس قدمت ردا إيجابيا على إبرام الصفقة".


وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، زعم مكتب نتنياهو عبر بيان مقتضب أن "حماس لم تقدم ردها بعد (على الصفقة)".


وجاء بيان مكتب نتنياهو إثر تسريبات لمسؤولين إسرائيليين للإعلام العبري بأن "حماس" وافقت على توقيع الصفقة.


ووقتها نقلت القناة 13 العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله: "حماس أعطت الضوء الأخضر لتوقيع الصفقة ونتعامل الآن مع أمور فنية".


وأضاف ذات المسؤول: "نأمل أن يكون الإعلان عن الصفقة خلال الـ24 ساعة المقبلة".


كما نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "قيادة حماس في غزة قدمت ردا إيجابيا، وصدقت على الاتفاق المتوقع توقيعه اليوم (الأربعاء)".


وقالت الهيئة: "في ظل التقدم في المحادثات بشأن الصفقة، تجري الاستعدادات لعقد اجتماع للمجلس السياسي والأمني (الكابينت) اليوم، كما ألغى بعض وزراء الحكومة جداول أعمالهم المتوقعة".


وتواجه الصفقة معارضة شديدة داخل الحكومة الإسرائيلية من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يتزعم حزب "عوتسما يهوديت"، والمالية بتسلئيل سموتريتش الذي يرأس رئيس حزب "الصهيونية الدينية".


ودعا بن غفير، سموتريتش إلى تقديم استقالتهما معا من الحكومة إذا تم تمرير الصفقة، التي وصفها بأنها "صفقة استسلام"، فيما عدها الأخير "كارثة على الأمن القومي لإسرائيل".


ويضغط الوزيران لمواصلة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، بما في ذلك إعادة احتلال القطاع وإنشاء مستوطنات فيه، في إطار ما وصفاه بـ"تحقيق الأهداف الكاملة للحرب".


ورغم محاولات نتنياهو لثني الوزيرين عن معارضتهما للصفقة، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح.


فقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن سموتريتش لا يزال متمسكا برفضه للصفقة، رغم اجتماعه مع نتنياهو في مكتبه بالقدس الغربية بوقت سابق اليوم.


في سياق متصل، صرّح عضو الكنيست تسفي سوكوت، المنتمي إلى حزب "الصهيونية الدينية"، لصحيفة "معاريف" العبرية، الخاصة بأنهم سيعارضون الصفقة، لكنهم على الأرجح لن ينسحبوا من الحكومة، رغم دعوات بن غفير للقيام بذلك.


ووفق الصحيفة، يحاول بن غفير إحداث انقسام داخل حزب "الصهيونية الدينية"، حيث أجرى سلسلة من الاتصالات مع أعضائه في الساعات الأخيرة، سعيًا لإقناعهم بالاستقالة في حال توقيع الصفقة.


كما دعا بن غفير نواب ووزراء الحزب للتصويت ضد الصفقة في جلسات الحكومة والكابينت (المجلس الوزاري الأمني والسياسي المُصغر).


ومن المقرر أن يصوت على الصفقة المرتقبة الكابينت (11 وزيرا) أولا ثم الحكومة (33 وزيرا) لاحقا. ورغم معارضة بن غفير وسموتريتش للصفقة إلا أن نتنياهو لديه الأغلبية لتمريرها ضمن المجلسين.


وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الصفقة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليها على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.


وشهدت المفاوضات الراهنة تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما يوم السبت، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.


وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.



#إسرائيل
#حماس
#نتنياهو