موقع "والا" الإخباري العبري قال إن الاستعدادات تشمل ترتيبات بشأن وضع قوات الجيش في غزة وعلى الحدود وداخل البلاد
أفاد موقع "والا" الإخباري العبري، الأربعاء، بأن المستوى السياسي بإسرائيل أصدر تعليمات لوزارة الدفاع والجيش بـ"الاستعداد لتنفيذ الاتفاق" المرتقب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الموقع (خاص) أن الاستعدادات تشمل ترتيبات بشأن وضع قوات الجيش في غزة وعلى الحدود وداخل البلاد، إلى جانب تنظيم الطواقم الطبية وسلاح الجو الإسرائيلي.
في هذا السياق، ادعى سكرتير الحكومة الإسرائيلية يوسي فوكس، عبر منصة "إكس" بأن الاتفاق يشمل "بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا" على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
كما ادعى فوكس، أن "الاتفاق يتيح استئناف العمليات القتالية بعد انتهاء المرحلة الأولى، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المرتقب سيبدأ الأحد المقبل، بإطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، ثم يتبعه إطلاقات أخرى في الأيام المقبلة وفق جدول محدد.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.