الاحتلال الإسرائيلي قصف منزل عائلة شعث مساء الثلاثاء بمنطقة ميراج جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في وقت زعم فيه الجيش قصف أهداف عسكرية في القطاع..
في جريمة جديدة، قتلت إسرائيل جنينا فلسطينيا قبل موعد ولادته بساعات بعد قصفها منزل عائلته مساء الثلاثاء في منطقة ميراج جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع الذي شهد تصعيدا في عدد الغارات الجوية زعم الجيش أنها طالت أهدافا "عسكرية" في ظل استمرار الإبادة الجماعية منذ 16 شهرا.
وقال فلسطينيون في أحاديث منفصلة للأناضول إن الجيش الإسرائيلي كثف من غاراته على القطاع في اليومين الأخيرين بالتزامن مع "التقدم الكبير" في مفاوضات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، حيث وصلت وفق بيان لحركة "حماس" إلى مراحله "النهائية".
وقال صالح الهمص المتحدث باسم مستشفى غزة الأوروبي، للأناضول، إن الفلسطينية نرمين شعث (22 عاما) وصلت إلى المشفى مساء الثلاثاء، مصابة وهي حامل في شهرها التاسع، دون معرفة مصير جنينها في حينه.
وتابع للأناضول، كانت شعث مصابة ولعدم وجود خدمة نساء وتوليد في المستشفى تم تحويلها مباشرة إلى مجمع ناصر الطبي.
بدوره، قال أنس شعث أحد أقربائها، إن الجنين الذي كان في بطن والدته "نرمين" استشهد جراء القصف الذي استهدف منزلهم مساء الثلاثاء، في منطقة ميراج جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضاف للأناضول، "استشهدت الطفلة (الجنين) وهي في بطن أمها".
وبيّن أن الجيش استهدف عائلة شعث أثناء استعدادها للتوجه إلى المستشفى من أجل ولادة الجنين، حيث كان من المفترض أن تصلها بعد نصف ساعة من لحظة وقوع القصف، إلا أن الاستهداف المباغت حال دون ذلك.
وأوضح أن والدة الجنين نرمين تمكث حاليا في قسم العناية المركزة لخطورة إصابتها جراء القصف حيث تم بتر ساقها.
وذكر أن أهداف الجيش الإسرائيلي تتمثل في "قتل النساء والأطفال الأبرياء في بيوتهم".
وأشار إلى مقتل 4 أفراد من ذات العائلة بسبب القصف وهم "والد الجنين وجدته وعمته وابنة عمه".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم 50 "هدفا" في أنحاء متفرقة بقطاع
"في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ( الشاباك)".
وزعم أن "الأهداف" شملت "خلايا مسلحين ومستودعات أسلحة وبنى تحتية تحت الارض ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع ومباني عسكرية لحماس".
ويأتي تصعيد الجيش الإسرائيلي في ساعات حاسمة يترقب فيها العالم إعلان صفقة محتملة بين تل أبيب وحركة حماس، تفضي إلى وقف الإبادة وتبادل أسرى بين الجانبين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.