بدأ مدنيون شردهم تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي أثناء احتلاله منطقة تل رفعت، العودة إلى منازلهم إثر تحريرها ضمن عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري.
ويسعى الجيش الوطني السوري، إلى ضمان العودة الآمنة للمدنيين من خلال اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد.
وفي حديث للأناضول، عبّر مواطنون عائدون إلى منازلهم في تل رفعت، عن مشاعرهم بعد تحرير منطقتهم.
وقال أحمد سعيد متسائلا: "هل هناك أجمل من عودة الإنسان إلى منزله وأرضه؟ الحمد لله، عدنا بعد 10 سنوات".
فيما أعرب جمال قبصو عن سعادته بالعودة إلى منزله بعد 9 سنوات قضاها في المخيمات.
أما عقبة حدبة فأشار إلى أنه غادر تل رفعت قبل نحو 9 سنوات، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما.
وأضاف: "عندما دخلت المنطقة لم أكن أتذكر معظم التفاصيل. أمضينا سنوات شبابنا في خيم بعيدة عن هنا، والحمد لله، رغم كل هذا الألم، عدنا بكرامة".
بدوره أفاد عمر بدران أنه اضطر لمغادرة منزله قبل 9 سنوات هربا من هجمات تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي والنظام السوري وداعميه.
وتابع: "أنا الآن أمام منزلي، لم يعد أحد يستطيع أن يأخذ مني هذه السعادة. لن أعطيها لأي شخص على أي حال. أنا سعيد للغاية. سنعيد بناء منزلنا".
- تل رفعت
وفي 2016، سيطر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، بفضل غطاء جوي روسي، على منطقة تل رفعت، وبعض المناطق المحيطة بها.
وأجبر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
و الأحد، سيطر الجيش الوطني السوري على مركز مدينة "تل رفعت" بالكامل، في إطار عملية "فجر الحرية"، وتم تطهيرها من إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي".
ويواصل الجيش الوطني السوري عملياته في مدينة تل رفعت، حيث أحكم سيطرته على مركز المدينة وبدأ عمليات تمشيط واسعة بسبب وجود أنفاق ومناطق مزروعة بالألغام.
وأطلق الجيش الوطني السوري عملية فجر الحرية مؤخرا لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت ومنبج.
- التطورات في سوريا
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل معارضة مسلحة في سوريا اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.