أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الاثنين، أن مخيم "زمزم" للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان "يتعرض لهجوم بقصف مكثف من قوات الدعم السريع، ما أوقع قتلى وجرحى وتسبب في نزوح جماعي".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن ناشطون سودانيون، مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بمخيم "زمزم" للنازحين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، الأحد، بينما اعتبرت "الدعم السريع" في بيان الاثنين، أن اتهام قواتها بقصف مخيم زمزم "محاولة رخيصة وادعاءات كاذبة".
ويعد "زمزم" من أكبر مخيمات النازحين في دارفور بكثافة سكانية عالية، وأعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) "المجاعة" في أغسطس/ آب الماضي.
وقالت "أطباء بلاحدود" في بيان: "يتعرض معسكر زمزم أكبر موقع للنزوح في السودان، لهجوم بقصف مكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ مساء أمس (الأحد) ما أوقع قتلى (لم تذكر عددهم)".
وأوضحت أن "الهجوم خلق كابوسا حقيقيا للنازحين في معسكر زمزم، مع وقوع إصابات وذعر ونزوح جماعي".
ووفق المنظمة، فإن طواقمها "استقبلت أمس الأحد 8 جرحى بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات مصابين بإصابات خطيرة، وتم إحالة 4 مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى منشأة أخرى صباح اليوم الاثنين، قبل استئناف القصف الذي ضرب بالقرب من مستشفانا الميداني".
وذكرت المنظمة أن "الوضع أكثر من فوضوي، يغادر المرضى والطاقم الطبي المخيم ويحاولون الفرار من أجل حياتهم، ومستشفانا فارغ الآن".
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم يصدر عن قوات الدعم السريع تعليق على بيان المنظمة الدولية.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.