أعلنت جمعية قطر الخيرية، الخميس، أنها قدمت دعما صحيا أسهم في علاج 7300 مصاب بمرض الكوليرا في 5 محافظات يمنية.
وقالت الجمعية (دولية غير حكومية) في بيان، إن تبرعات أهل الخير في قطر التي قدمت عبرها "أسهمت في تخفيف معاناة آلاف المرضى اليمنيين خصوصا المصابين بمرض الكوليرا، بينهم أطفال ونساء من النازحين والمجتمعات المحلية، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من المستفيدين والجهات الصحية المعنية".
وأوضح البيان أن "هذه المساعدات وفرت دعما إنسانيا مهما للمرافق الصحية في اليمن، وبالتحديد المراكز المتخصصة في علاج الإسهالات المائية والكوليرا، بمحافظات حجة والحديدة (غرب)، وإب وتعز (جنوب غرب)، وعمران (شمال)، حيث ينتظر أن يكون العدد الإجمالي للمستفيدين منه 7300 حالة وباء".
وجاء هذا الدعم "تلبية للنداءات الإنسانية الصادرة من القطاع الصحي في اليمن بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في المناطق المستهدفة، حيث يعاني قرابة 9 ملايين نسمة فيها نقصا حادا في الخدمات الصحية الأساسية"، وفق المصدر نفسه.
ولفتت الجمعية إلى أن الدعم "شمل تقديم المحاليل الوريدية والأدوية الطارئة لعلاج المصابين بالكوليرا، بهدف تحسين الوضع الصحي العام، وتقليل معاناة النازحين والمجتمعات المتضررة".
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة رصد أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن منذ مارس/ آذار الفائت، وأن 720 شخصا فقدوا حياتهم بسبب المرض.
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن ولا سيما الصحية منها، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، وفق الأمم المتحدة.