بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس، مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ملف الرئاسة اللبناني وآخر المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع العامة، عقب وقف العدوان الإسرائيلي الذي دخل حيّز التنفيذ فجر الأربعاء.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن برّي، استقبل لودريان، والوفد المرافق له، في مكتبه بالمجلس النيابي، بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان.
وأفادت الوكالة أن اللقاء "تناول البحث في آخر المستجدات السياسية، وملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فضلا عن تطورات الأوضاع العامة، على ضوء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان".
كما ذكرت أن "الموفد الفرنسي كان قد حضر جانبا من مناقشات النواب خلال الجلسة التشريعية من مقاعد الضيوف في القاعة العامة" التي عُقدت صباحا.
ومساء الأربعاء، وصل جان إيف لودريان، ممثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى لبنان لبحث تطورات الأزمة في البلاد، في ظل الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وذكرت الوكالة اللبنانية، أن الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، أعلنت مساء الثلاثاء، أن "لودريان، سيتجه إلى لبنان، الأربعاء، لبحث حل الأزمة السياسية" مع الفرقاء السياسيين، دون ذكر تفاصيل.
وفي مستهل الجلسة البرلمانية، الخميس، حدد بري، 9 يناير/كانون الثاني 2025، لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أشهر من التعثر السياسي والعدوان الإسرائيلي و3 سنوات من شغور المنصب بسبب غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان في عدة جلسات عقدها في انتخاب رئيس جديد؛ جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في البلد.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وعد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في كلمة متلفزة، بتقديم "مساهمة فعّالة لانتخاب رئيس للجمهورية عبر مجلس النواب تحت سقف اتفاق الطائف، بالتعاون مع القوى السياسية".
و"اتفاق الطائف" وقعته قوى لبنانية في مدينة الطائف السعودية عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 سنة.
وبموجبه، أُعيد توزيع السلطات بين الطوائف اللبنانية لتعزيز المشاركة السياسية، حيث نُقلت بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء والبرلمان، وأضحت مراكز السلطة توزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بدلا من النظام السابق الذي كان يميل لصالح المسيحيين.
وتأتي التطورات على المشهد السياسي اللبناني، بما فيها الجهود الدبلوماسية داخليا ودوليا لانتخاب رئيس للجمهورية، غداة وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر الأربعاء، لينهي قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين خلفت آلاف القتلى والجرحى إلى جانب دمار واسع خاصة جنوب البلاد.