بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما ماكرون مع بري وميقاتي، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية، بعد وساطة فرنسية أمريكية أفضت إلى إبرام وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل.
وقالت الوكالة إن بري استعرض مع ماكرون "الأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي انتهجها لبنان في مساري وقف إطلاق النار والتحرشات الإسرائيلية".
وأعلن الجيش اللبناني، مساء الخميس، خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة اليوم وأمس الأربعاء.
وفي شأن آخر، بحث بري وماكرون "التحضيرات للانتخابات الرئاسية في لبنان"، وفق المصدر نفسه.
وفي مستهل جلسة برلمانية، الخميس، حدد بري 9 يناير/ كانون الثاني 2025، موعدا لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أشهر من التعثر السياسي والعدوان الإسرائيلي و3 سنوات من شغور المنصب.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان خلال عدة جلسات عقدها في انتخاب رئيس جديد جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في البلد.
وفي السياق، قالت الوكالة إن ماكرون بحث هاتفيا مع ميقاتي "الوضع الراهن في لبنان بعد سريان قرار وقف إطلاق النار، ومتابعة تنفيذ المقررات التي صدرت عن مؤتمر دعم لبنان الذي عقد أخيرا في باريس (في 24 أكتوبر الماضي)".
وشكر ميقاتي الرئيس الفرنسي "على اهتمامه الدائم بلبنان ومساعدته على وقف العدوان الإسرائيلي والتوصل إلى تفاهم في هذا الصدد"، وفق المصدر ذاته.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن "الجيش باشر تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع (شرق) والضاحية الجنوبية (لبيروت)، والتحضير لتعزيز انتشاره في قطاع جنوب (نهر) الليطاني".
كما جدد الدعوة إلى "الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار التي تسببت اليوم بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة".
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (+2 ت.غ)، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.