استضافت وزارة الدفاع التركية الخميس، وفد "اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5" بمقرها في أنقرة، لمناقشة الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها من أجل السلام والاستقرار والأمن في ليبيا.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، الخميس، أنه تم خلال اللقاء الذي جرى بدعوة من أنقرة التأكيد على علاقات الصداقة التاريخية مع ليبيا، وأهمية المساهمة في بناء ليبيا تحقق وحدتها الوطنية وتعيش بسلام وطمأنينة واستقرار.
وذكر البيان أن العمل المرضي الذي قامت به اللجنة في نطاق تدابير بناء الثقة والمساهمة في استقرار ليبيا موضع تقدير.
وأشار إلى أنه تم تبادل الأفكار حول تطوير الأنشطة المشتركة بين شرق وغرب ليبيا.
وأضاف: "في هذه المرحلة، أكدنا أننا سنواصل تقديم كافة أنواع الدعم والمساهمة في تطوير الأنشطة المشتركة".
وأردف: "هدفنا النهائي هو ليبيا موحدة تعمل جميع مؤسساتها معًا. وبهذه المناسبة، أكد نظراؤنا الليبيون عن امتنانهم لاستضافة تركيا اللجنة العسكرية المشتركة 5+5".
وأكد البيان: "نحن عازمون على مواصلة دعمنا وتعاوننا مع كافة شرائح الشعب الليبي على أساس التفاهم الليبي الموحد".
ولفت إلى أنه عقب الاجتماع، استقبل وزير الدفاع التركي يشار غولر، اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، و حضر اللقاء أيضاَ رئيس الأركان العامة التركي الجنرال متين غوراك.
وتضم اللجنة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا، و5 من طرف قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، وتجري حوارا منذ أعوام لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.
ومن ضمن مباحثات اللجنة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بسويسرا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بين أطراف النزاع الليبي المتحاربة آنذاك.
وتعاني ليبيا منذ مارس/ آذار 2022 من وجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلد الغني بالنفط.
وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.