دوَّت صفارات الإنذار، مساء الثلاثاء، في 115 مستوطنة وسط وشمال إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" رشقة صاروخية، ردا على غارات إسرائيلية مكثفة، سبقت الإعلان عن وقف لإطلاق النار يبدأ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء (02:00 ت.غ).
والثلاثاء، صعَّد الجيش الإسرائيلي غاراته على العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية ومحافظات جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت القناة "12" العبرية (خاصة) أن صفارات الإنذار انطلقت في 115 مستوطنة وسط وشمال إسرائيل خلال قصف صاروخي واسع النطاق من لبنان.
فيما قال الجيش، عبر منصة "إكس": "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في مناطق عدة وسط وشمال البلاد، نجح سلاح الجو في اعتراض 3 صواريخ أُطلقت من لبنان".
ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن موافقة الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية على وقف لإطلاق النار يبدأ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 ت.غ)
وأوضح أن الاتفاق ينص من بين بنوده على انتشار القوات اللبنانية وتوليها السيطرة على جنوب لبنان خلال 60 يوما، على أن تسحب إسرائيل قواتها من المنطقة تدريجيا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.