قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، إن حكومتي لبنان إسرائيل وافقتا على مقترح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
وأفاد بايدن، في خطاب من البيت الأبيض، بأن "حكومتي إسرائيل ولبنان قبلتا اقتراحا لإنهاء الصراع المدمر بين إسرائيل وحزب الله"، وفق مراسل الأناضول.
وأعتبر الرئيس الأمريكي هذه التطور بأنه "خبر جيد".
وقال بايدن: "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيتوقف القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بدءا من الساعة 4 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي".
وأضاف: "القوات العسكرية والأمنية اللبنانية ستنتشر وتتولى السيطرة على جنوب لبنان خلال 60 يوما وإسرائيل ستسحب قواتها من المنطقة تدريجيا".
وقال بايدن إن "الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا وحلفاء آخرين، تعهدوا بالعمل مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ كامل لهذا الاتفاق".
وأكد أنه "في حين أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في جنوب لبنان، فإننا إلى جانب فرنسا وآخرين، سنقدم المساعدة اللازمة للتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وفعال".
وفي الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن الاتفاق، كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها الجنوبية، وعلى محافظات البلاد الجنوبية والشرقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال بايدن: "كان هذا الصراع الأكثر دموية بين إسرائيل وحزب الله منذ عقود".
وأضاف: "لا يمكن تحقيق الأمن الدائم لشعبي إسرائيل ولبنان عبر ساحة المعركة فقط، ولذلك وجهت فريقي للعمل مع حكومتي إسرائيل ولبنان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله".
وبخصوص حرب الإبادة في غزة، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل بمعية تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى على "بذل مزيد من الجهود خلال الأيام المقبلة لوقف إطلاق النار في غزة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.