يتوجه، الأربعاء، جان ايف لودريان ممثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى لبنان لبحث تطورات الأزمة في البلاد، في ظل الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" أعلنت مساء الثلاثاء، أن "لودريان سيتجه إلى لبنان، الأربعاء، لبحث حل الأزمة السياسية"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وقبل ذلك بوقت قصير، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حكومتي لبنان إسرائيل وافقتا على مقترح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
وأضاف في كلمة بالبيت الأبيض: "القوات العسكرية والأمنية اللبنانية ستنتشر وتتولى السيطرة على جنوب لبنان خلال 60 يوما وإسرائيل ستسحب قواتها من المنطقة تدريجيا".
وحتى الساعة 23:05 ت.غ، لم يصدر إعلان من "حزب الله" بشأن الاتفاق، فيما كثفت إسرائيلي هجماتها على لبنان خلال الساعات الماضية على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومناطق واسعة شرقي وجنوبي البلاد؛ ما أدى إلى مقتل وإصابات العشرات.
وردا على ذلك، صعد "حزب الله" من رده عبر استهداف أهداف عسكرية ومستوطنات بالشمال.
وإسرائيليا، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، في وقت سابق اليوم، أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وافق، مساء الثلاثاء، على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار بأغلبية 10 وزراء مقابل معارضة وزير واحد.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.