أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان مباني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلائها "فورا" تمهيدا لقصفها.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، نشره رفقة خرائط تم الإشارة فيها على مباني باللون الأحمر.
وقال أدرعي: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك".
وزعم أن أهالي تلك المنطقة "موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب".
وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ 4 موجات من الغارات في ضاحية بيروت الجنوبية، مدعيا أنه استهدف "مقرات قيادة ومستودعات أسلحة ومقرات وبنى إرهابية".
وزعم أن تلك الغارات "تأتي في إطار عمليات جيش الدفاع لضرب معقل حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية والتي يستخدمها حزب الله لتخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد مواطني إسرائيل".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 قتيلا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.