أكدت تونس وليبيا، الجمعة، عمق ومتانة علاقات التعاون والحرص المشترك على دعمها وتعزيزها في كافة المجالات، وذلك غداة طرح مسألة ترسيم الحدود بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا الطاهر سالم محمد الباعور، وفق بيان للخارجية التونسية.
وقالت الخارجية التونسية إن "الاتصال الهاتفي مثّل فرصة لتجديد التأكيد على عُمق ومتانة علاقات الأخوّة والتعاون القائمة بين تونس وليبيا والحرص المشترك على دعمها وتعزيزها في كافة المجالات".
وأضاف البيان أنه "جرى التنويه خلال المحادثة الهاتفية إلى أهمية الإعداد الجيد لمختلف الاستحقاقات الثنائية القادمة، على قاعدة المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وفي بيان لها الخميس، أكدت الخارجية الليبية أن ملف "ترسيم الحدود الليبية-التونسية قد أُغلق بشكل كامل منذ أكثر من عقد، من خلال لجنة مشتركة بين البلدين، وأصبح منذ ذلك الحين ملفًا مستقرًا وثابتًا وغير مطروح للنقاش أو إعادة النظر".
وأشادت في الوقت نفسه "بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الحكومتين الليبية والتونسية، خاصة في المجالات التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص التجارة والاستثمار المشتركة، فضلا عن تحسين ظروف السفر والتنقل لمواطنين بين البلدين الشقيقين".
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي قوله إن بلاده "لن تسمح بالتفريط في أي شبر من التراب الوطني، مشيرا إلى أن مسألة ترسيم الحدود مع ليبيا ومتابعتها تجري على مستوى لجنة مشتركة بين البلدين".
وأضاف السهيلي، خلال مناقشة ميزانية الدفاع بمجلس نواب الشعب، الأربعاء، أن دور اللجنة الليبية التونسية هو "تحديد وضبط الحدود"، مشيرا إلى أنها تتكون "من وزارة الدفاع الوطني والداخلية التونسيتين، على غرار اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية".