أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، مساء الجمعة، سقوط قذيفة مدفعية على أحد مواقعها بمقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع بقضاء صور جنوب البلاد، دون وقع إصابات بين جنود حفظ السلام.
وقالت "اليونيفيل" في بيان على حسابها بتلغرام: "سقطت قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، بعد ظهر اليوم (الجمعة)، على موقع UNP 2-3 في مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع".
وأوضحت أن "القذيفة لم تنفجر، وسارع خبراء التخلص من القنابل الإيطاليون، لتأمين المنطقة وإزالة القذيفة بتفجيرها".
وقالت القوات الأممية إنه "لا إصابات بين جنود حفظ السلام، ولكن أضرارا طفيفة فقط لحقت بقاعة الألعاب الرياضية" في الموقع.
وتابعت: "وكإجراء احترازي بسبب الأعمال العدائية المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كان الأفراد في الملاجئ".
ولم تُشر "اليونيفيل" إلى الجهة المسؤولة عن إطلاق القذيفة، لكنها شددت على ضرورة "التزام جميع الأطراف بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها"، علما أنها تعرضت سابقا لاستهدافات مباشرة من الجيش الإسرائيلي.
وأكدت أن "الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 1701".
والخميس أعلنت "يونيفيل" تعرض دورية لها لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء تأديتها مهامها في جنوب البلاد.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وتأسست بعثة "اليونيفيل" بقرار من مجلس الأمن في مارس/آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.
وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
وتقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.
كما تدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.