شارك مئات الموريتانيين، الجمعة، بالعاصمة نواكشوط، في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة ولبنان، مطالبين بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مئات الموريتانيين شاركوا في مسيرة دعت إليها هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (غير حكومية).
وجرى تنظيم المسيرة تحت شعار "دماء القادة وقود النصر"، بمشاركة قادة أحزاب سياسية وبرلمانيين.
وانطلقت المسيرة من الجامع الكبير وحتى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولبنان وموريتانيا، ورددوا هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية في غزة و"حزب الله" في لبنان.
وطالبوا باستمرار الحراك الشعبي حتى توقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، منددين بصمت العالم تجاه استمرار الإبادة وتجويع أهالي القطاع.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة المسؤولية عن استمرار الحرب من خلال "مد إسرائيل بالدعم العسكري".
وفي 5 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و386 قتيلا و14 ألفا و417 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الخميس.