حذرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، الجمعة، من أن إسرائيل تسارع الخطى لهدم وشطب حي البستان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية من الخارطة.
وأشارت إلى أن ذلك يرقى إلى اعتباره "جريمة حرب وتطهيرا عرقيا".
وأفادت الوزارة، عبر بيان، بأن إسرائيل هدمت أكثر من 183 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية 2024، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان، حيث كانت عمليات الهدم الأكبر من نصيب حي البستان.
وذكرت أن "عمليات الهدم ارتفعت بصورة ملحوظة" منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولفتت الوزارة إلى أن "بلدية القدس" الإسرائيلية هدمت 3 مباني سكنية في حي البستان، الأربعاء الماضي، بعد عدة أيام من هدم 3 مباني سكنية أخرى تضم 7 شقق.
وحذرت من أن "تصعيد عمليات الهدم في حي البستان تهدف إلى شطبه من الخارطة في عملية ترقى إلى التطهير العرقي وجريمة حرب".
وقالت إن "حي البستان بأكمله، الذي يشمل 116 منزلا ويسكنه نحو 1550 فلسطينيا، بات مهددا بالإزالة لصالح إقامة حديقة توراتية على أنقاضه".
وبموازاة حرب الإبادة التي تشنها بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعدت إسرائيل، عبر جيشها ومستوطنيها، الاعتداءات والهجمات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي تتواصل بدعم أمريكي لليوم الـ406 على التوالي، أكثر من 147 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.