خلال لقاء حضره رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد في القاهرة
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في العاصمة القاهرة، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز مستجدات الجهود المشتركة "للتهدئة" في ظل تواصل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء الجانبين، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفادت الرئاسة المصرية بأن اللقاء "تناول مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى".
والأحد الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعا بحضور بيرنز، لبحث إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة المتوقفة منذ نحو شهرين.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء حرب الإبادة بغزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل الاتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة "حماس" مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتناول لقاء السيسي وبيرنز، بحسب بيان الرئاسة المصرية "النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع".
وجرى خلال اللقاء "التأكيد على أهمية تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وشدد الرئيس المصري خلال لقائه مع بيرنز، وفق البيان، على "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها".
والاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تطرق لقاء السيسي وبيرنز، وفق بيان الرئاسة "إلى الأوضاع في لبنان، وكذلك التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخرا".
وأكد الرئيس المصري "أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق".
وحذر السيسي من "خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وبحث لقاء السيسي وبيرنز أيضا "تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.".