قالت الصحفية الفرنسية المغربية زينب الغزوي إن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو قد رفع دعوى قضائية ضدها واتهمها بالترويج للإرهاب، وذلك بسبب مقابلة أجرتها مع صحيفة "يني شفق" حول الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
الصحفية غزوي أوضحت أنها تحدثت وفقًا لما يمليه عليها ضميرها بشأن ما وصفته بـ"حرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الغزوي أن هذه الدعوى القضائية تمثل محاولة من فرنسا للتغطية على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ووصفت هذا الإجراء بأنه يعكس الانهيار الأخلاقي للدول التي تدعم "الكيان الصهيوني". كما أعربت عن استيائها من دعم فرنسا للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، رغم ادعائها بأنها رمز للحرية.
وفي السياق ذاته، أحال وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، قضية ضد الصحفية الفرنسية-المغربية زينب الغزوي إلى القضاء بتهمة "تمجيد الإرهاب"، وذلك على خلفية تصريحات أدلت بها في مقابلة مع صحيفة "Nouvelle Aube" ("يني شفق باللغة الفرنسية")
وأعلن الوزير في منشور على منصة "إكس": "لقد أرسلت اليوم إلى المدعية العامة للجمهورية في باريس بلاغًا بشأن جريمة تمجيد الإرهاب، بناءً على تصريحات السيدة زينب الغزوي التي أدلت بها خلال مقابلة مع صحيفة "Nouvelle Aube" ("يني شفق باللغة الفرنسية"). في الرابع من أكتوبر الماضي.
جاء هذا الإجراء على خلفية تصريحات الغزوي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ففي مقابلة نُشرت في 4 أكتوبر، امتنعت الغزوي عن إدانة الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، معتبرة أن "لا يوجد مدنيون في إسرائيل"، لأن "الجميع مستعمرون" و"جاؤوا لاستعمار أرض ليست لهم." كما وصفت غزة بأنها "معسكر اعتقال"، وانتقدت ما اعتبرته "جرائم ضد الإنسانية" التي تُرتكب هناك.
وأضافت: "لن أدين هجوم 7 أكتوبر لأنني لم أشاهد الذين يطالبون الجميع بإدانته يدينون الاستعمار أو الاحتلال أو القصف المكثف للمدنيين، أو قتل الأطفال، أو العنف الجنسي."