شيع مئات الفلسطينيين، الخميس، جثامين 3 شبان قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية التي استمرت يومين بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت جثامين الشبان الثلاثة من مستشفى خليل سليمان الحكومي إلى منازل ذويهم قبل أداء الصلاة عليها وتشييعها إلى مقبرة الشهداء في المدينة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن الجثامين تعود إلى كل من رامي الحويطي وفراس محمد الجاسر، اللذين قتلا الثلاثاء في الحي الشرقي من مدينة جنين.
فيما يعود الجثمان الثالث للشاب محمد فرحات في قرية كفردان والذي قتل عقب إطلاق قناص إسرائيلي النار عليه الأربعاء، وفق الوكالة.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلي 8 فلسطينيين خلال عمليته العسكرية في جنين الثلاثاء والأربعاء، احتجز جثامين 5 منهم.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة استهدفت مدينة جنين ومخيمها وبلدة كفر دان خلفت إضافة إلى القتلى 18 جريحا، وعشرات المعتقلين ودمارا كبيرا في البنية التحتية.
وصباح الخميس، باشرت آليات بلدية جنين والجهات المختصة في إعادة تأهيل البنية التحتية بما في ذلك الشوارع وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ومساء الأربعاء، قال بشير مطاحن، مدير العلاقات العامة في بلدية جنين للأناضول إن "عشرات المنازل حرقت أو دمرت".
وأضاف أن "عمليات تجريف وتدمير استهدفت بنية تحتية من شبكات شوارع ومياه وصرف صحي بطول 4 كيلومترات، إضافة إلى تدمير شبكات مخيم جنين من كهرباء ومياه وصرف صحي وشوارع بالكامل، وما زال المخيم بلا كهرباء منذ بداية الاقتحام".
من جهته قال ناصر خازم، وهو صاحب متجر حرقه الجيش الإسرائيلي إن هدف الجيش الإسرائيلي "تدمير البنية التحتية، لا يريدون لأحد أن يعيش في المخيم أو أطراف المخيم".
وأضاف للأناضول أن عملية الجيش الإسرائيلي تخللها "دمار وتخريب وحرق محلات تجارية، يريدون فقط الدمار، لم يتركوا بنية تحتية لا مياه ولا مجاري ولا كهرباء".
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا 795 قتيلا ونحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.