اعتقل الجيش الإسرائيلي 12 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة، مساء الأربعاء وفجر الخميس، فيما حذرت مؤسستان فلسطينيتان من تردي أوضاع الأسرى في سجن النقب جنوب إسرائيل مع دخول فصل الشتاء.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، إن الجيش الإسرائيلي "اعتقل 12 مواطنا على الأقل من الضّفة، منذ مساء أمس (الأربعاء) وحتى صباح اليوم الخميس".
وأضافت المؤسستان في بيان مشترك أن "من بين المعتقلين مواطن من قلقيلية (شمال) أصيب أثناء عملية اعتقاله ولم تعرف طبيعة إصابته بعد، بالإضافة إلى أسرى سابقين".
فيما توزعت عمليات الاعتقال على محافظات: نابلس وقلقيلية (شمال)، الخليل وبيت لحم (جنوب)، ورام الله (وسط)، و"رافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".
وأضافت المؤسستان أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضّفة بما فيها القدس".
وأشارتا إلى أن "الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، منهم النساء والأطفال والطواقم الطبيّة والصحفيّين، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم".
كما ذكرتا أن "المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة، لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدّر بالآلاف".
وفي بيان منفصل، حذرت الهيئة والنادي من صعوبة أوضاع أسرى سجن النقب الصحراوي مع حلول فصل الشتاء".
وأضافتا أن "إدارة السجن تتعمّد إبقاء الأسرى بملابس صيفية خفيفة جدا، وتحرمهم من الأغطية لمضاعفة معاناتهم".
ونقل البيان عن أسرى تلقوا زيارات مؤخرا من قبل محامي الهيئة بأنهم أصيبوا جميعا بمرض "سكايبوس" الجلدي، وبيّن أنه "لم يقدّم لهم أي نوع من العلاج والمتابعة الطبية".
وأضاف أن "بعضهم وصل إلى مراحل متقدمة من المرض، وبسبب انتشار الدمامل والالتهابات لا يستطيعون الأكل أو التحرك إلا بمساعدة أسرى آخرين".
وبالتوازي مع الحرب المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا 79 قتيلا ونحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.