واستمرار الغارات الإسرائيلية على بلدات جنوب وشرق لبنان، وفق الوكالة الرسمية...
قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل، الثلاثاء بغارة إسرائيلية على بلدة جرجوع جنوب لبنان، فيما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على بلدات جنوب وشرق البلاد في إطار عدوانه الشامل.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة جرجوع في منطقة إقليم التفاح قتل خلالها موظف في أوجيرو (هيئة حكومية تدير قطاع الاتصالات) وزوجته وولديهما".
وأضافت أن إسرائيل استهدفت بالطيران الحربي عائلة بغارة على منزلهم في حي الشراييك في جرجوع، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل من فيه.
ووفق الوكالة فإن الموظف الذي قتلته الغارة الإسرائيلية آثر البقاء في بلدته والاستمرار في عمله في "أوجيرو" لتصليح وصيانة الأعطال التي كان يسببها العدوان على شبكة الهاتف في المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى أن بلدة عيترون "نعت 23 شهيدا، سقطوا في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس، في بلدة أيطو بقضاء زغرتا (شمال)".
والاثنين استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى سكنيا يضم نازحين في بلدة أيطو بقضاء زغرتا المسيحي شمال لبنان، لأول مرة منذ بداية الاشتباكات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً.
وأشارت الوكالة إلى أن مسيّرة إسرائيلية شنّت صباحا، غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية قرب موقف سيارات في بلدة كفرصير بالنبطية (جنوب)، ولم يفد عن وقوع إصابات.
وقالت إن إسرائيل شنت غارات على بلدات الطيبة والخيام، كما قصفت المدفعية سهل مرجعيون فيما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني بين بلاط وبرغز جنوب لبنان.
وكانت الوكالة أفادت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار ليلًا على منطقة القاسمية (جنوب) ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات.
وذكرت الوكالة أن مدينة بعلبك وقراها شرق البلاد تعرضت لغارات إسرائيلية متزامنة قرابة الساعة الأولى من بعد منتصف الليل، والأعنف كانت على جهة مدخل بعلبك الجنوبي، حيث دمرت الغارة أحد المباني وألحقت أضرارا مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة.
كما دمر الطيران الإسرائيلي منزلا عند أطراف مدينة بعلبك، وانتشرت في المدينة رائحة مزعجة، شكا منها الأهالي، قد يكون مردها لمواد سامة ألقيت خلال القصف، وفق الوكالة.
ولفتت الوكالة إلى أن الغارات استهدفت أيضا في قضاء بعلبك بلدتي دورس وشعت، ولم تغب المسيَّرات عن أجواء المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.