ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة..
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، من أن المرضى في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة "مهددون بالموت إمام بالرصاص الإسرائيلي أو نقص الأدوية والعلاجات".
وفي بيان، ناشدت وزارة الصحة، المجتمع الدولي "لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان".
وكشف البيان أن "إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية".
وشددت الوزارة الفلسطينية أن "المرضى في مستشفى كمال عدوان وبقية المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة مهددون بالموت إما بالرصاص الإسرائيلي أو بنقص الأدوية والعلاجات".
وأشارت إلى أن "المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية، للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في الأدوية ومسكنات الآلام".
الصحة الفلسطينية سلطت الضوء على أن "إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وبعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها".
وبهذا الخصوص، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في تصريح السبت، إن "جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات"، مؤكدا أن ذلك "تسبب برعب بين المصابين والأطفال".
وأضاف أن "المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، ما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري".
وأكد أبو صفية أن "المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود".
كما ناشد "من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.