خلال اقتحامات مساء الجمعة وفجر السبت..
شن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة وفجر السبت، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اشتباكات مسلحة، واعتقال 25 فلسطينيًا على الأقل، بينهم طفلان وأسرى سابقون.
وفي بيان مشترك، السبت، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، أن "جيش الاحتلال اعتقل أمس الجمعة واليوم السبت 25 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى سابقون".
وذكر البيان أن "عمليات الاعتقال تركزت في بلدة برقة شمال مدينة نابلس (شمال)، وتوزعت على محافظات بيت لحم (جنوب)، وطولكرم وجنين (شمال)، والقدس (وسط).
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، وتتخذ من المنازل ثكنات عسكرية، وتمارس اعتداءات وتهديدات بحقّ الأسرى وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن "حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغ أكثر من 12 ألفًا و100 من الضفة، بما فيها القدس، فيما لم نتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم".
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 822 قتيلا ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.